قائد الطوفان قائد الطوفان

اقتحامات ونفخ بالبوق احتفالا بالسنة العبرية

دعوات مقدسية لمواجهة (جماعة الهيكل) في الاقصى

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت– مها شهوان

"اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل" هكذا حرضت "جماعات الهيكل/ المعبد" المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ "أيام التوبة" وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، ويأتي ذلك أيضا في مسعى منها إلى طمأنة جمهورها بعد فشل اقتحام 28 رمضان بإرادة المرابطين.

وتعمل "جماعات الهيكل" منذ اليوم الثلاثاء على فرض اقتحامات بأعداد كبيرة، والنفخ بالبوق داخل الأقصى، وأداء صلوات جماعية علنية فيه، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وتعتبر "جماعات الهيكل" تكتل يُطلَق على عدد من المنظمات والحركات القومية والدينية اليهودية التي تستهدف مدينة القدس وخاصة المسجد الأقصى لإقامة "هيكل سليمان" المزعوم مكانه.

هذه الجماعة المتطرفة دعت مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي ومكثف خلال الأعياد اليهودية، والتي ستستمر حتى27 سبتمبر الجاري.

وقبل أسبوع من بدء السنة العبرية اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصى بحراسة الشرطة محاولين أداء طقوسهم الدينية، حيث كانت الاقتحامات على فترتين صباحية بعد صلاة الظهر قرب باب المغاربة.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات منذ عام، 2003 رغم التنديد المتكرر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وكانت الجماعات المتطرفة أظهرت جدولا يتضح فيه الفعاليات التي تبدأ من اليوم الثلاثاء من خلال النفخ في البوق داخل المسجد الأقصى وساحاته بعد تحشيد المستوطنين، وأداء صلوات جماعية علنية فيه بحراسة شرطة الاحتلال.

وردا على هذه الدعوات انطلقت دعوات مقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى لمواجهة الاقتحامات خلال الايام التي تسمى بالتوبة حتى يوم الغفران.

وفي السياق تقول المرابطة هنادي الحلواني والمبعدة عن المسجد الأقصى حتى نهاية العام، إن ما يمكن فعله هذه الأيام هو الرباط على بوابات المسجد الأقصى بالنسبة للمبعدين، مبينة أن هناك مجموعة من غير المبعدين سيرابطون داخل المسجد.

وأوضحت الحلواني "للرسالة" أن هناك دعوات عبر حملات الكترونية لتسليط الضوء على الحدث وكيفية انتهاك المسجد الأقصى من قبل جماعة الهيكل.

وفي السياق ذاته ذكر عبد اللطيف أبو سفاقة منسق حملات الرباط للمسجد الأقصى إن هذه الأيام

هي أشد الأوقات حاجة للرباط وشد الرحال، موضحا أنه في 28 رمضان الماضي تم افشال المسيرة والاقتحام للمسجد الأقصى واليوم في اعيادهم ودعواتهم للاقتحام الخطر أكبر.

وأكد أن كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى عليه واجب الرباط، فالأقصى يستحق شد الرحال والرباط فيه، وهذا هو فرض الوقت، ولا يجب الاقتصار على يوم الجمعة بل على جميع أيام الأسبوع.

ولفت أبو سفاقة إلى أن جماعة الهيكل يحضرون لممارسات خطيرة بشكل علني، داعيا إلى شد الرحال والرباط كون ذلك أقل شيء يقدم للمسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته حذرت رابطة علماء فلسطين من خطورة إحياء الأعياد اليهودية داخل المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.

وذكرت الرابطة في بيان لها أن إصرار الصهاينة على إحياء الأعياد داخل المسجد الأقصى يحمل أهدافا سياسية تسعى الحكومة الاسرائيلية لتحقيقها، مؤكدة خطورة إحياء هذه الأعياد العبرية داخل المسجد الأقصى، والتي من شأنها تدنيس قدسية الأقصى وحرمته.

ولفتت إلى أنّ "المسجد الأقصى وجميع مكوناته ومحيطه خط أحمر، وهو حقٌّ مقدّس وخاص بالمسلمين ولا ارتباط به لليهود به، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي "أمام هذه الاعتداءات على أقدس مقدساتنا في فلسطين وبلاد الشام".

وطالبت الفلسطينيين والعرب والمسلمين بـ"تنظيم مسيرات حاشدة ضد هذه المخططات والانتهاكات الصهيونية في هذه الأعياد، بالإضافة إلى تكثيف المقدسيين للرباط من السابع حتى 29 من الشهر الجاري.

 

 

 

البث المباشر