قائمة الموقع

الأسرى يضعون (إسرائيل) على محك التصعيد

2021-09-09T16:06:00+03:00
من أحداث سجن النقب بالأمس
الرسالة نت- محمود فودة

لا تزال الأوضاع داخل سجون الاحتلال تشهد توترًا غير مسبوق إثر الضربة التي تلقتها المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بتمكن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع من خلال نفق حفروه من داخل الزنزانة، فيما وصلت عملية البحث عنهم إلى طريق مسدود.

وأدخل الأسرى الستة (إسرائيل) وقيادتها في نفق ليس له آخر، فإن تمكنت منهم وقامت بتصفيتهم، سيؤدي ذلك إلى انتفاضة في الضفة ومواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية بغزة، وفي حال لم تتمكن من الوصول إليهم ستكون علامة فارقة في تاريخ الأمن الإسرائيلي.

وبين الاحتمالين فإن أي اعتداء إسرائيلي انتقامي على الأسرى سيقابل برد من غزة، وفق ما أكدت كل فصائل المقاومة.

ووفقاً للمختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي فإن الأسرى الستة الذين كسروا قيدهم يضعون (إسرائيل) أمام خيارين أحلاهما مر، فوصولهم إلى مكان آمن يكرس هزيمة مدوية لها تحديداً على مستوى الوعي، وفي حال، لا سمح الله، تعرضوا لأي مكروه، فإن المزاج الشعبي الفلسطيني ينذر بردة فعل مدوية تقلب حسابات الصهاينة رأسا على عقب، بشكل يجعلهم يندمون على ذلك.

وقالت مصادر في مصلحة السجون لـ هآرتس إن المصلحة امتنعت عن تفريق أسرى حركة الجهـاد الإسلامي من سجن عوفر إلى سجون أخرى إثر تهديد من الأسرى بحرق زنازينهم ومخالفة القرارات وإيذاء حراس السجن.

أما ألون بن دافيد-القناة 13 فقال: "تتكون مخاوف لدى المؤسسة الأمنية من أنه إذا تم تصفية الأسرى الستة في اشتباك مسلح خلال عملية البحث عنهم، سيؤدي ذلك إلى توتر أمني مع قطاع غزة".

ووفقا لما جاء في صحيفة يديعوت أحرونوت: "ما بدأ في النفق قرب جلبوع، قد ينتهي بمنصة لإطلاق الصـواريخ من بيت حانون، الليلة تلقينا تهديدا أكثر أهمية صدر من الذراع العسكري للجهـاد والذي يجب أن يؤخذ على محمل الجد، إنه عبارة عن رسالة واضحة "لإسرائيل" مفادها "إذا واصلتم العقوبات ضد الأسرى - سنرد بأي طريقة نراها مناسبة، هؤلاء الأسـرى لن يتركوا بمفردهم في المعركة معكم".

وحول أبرز التطورات على الصعيد الداخلي للسجون، أفادت مصادر من الحركة الأسيرة لـ"الرسالة" أن ليلة الأربعاء شهدت قيام الأسير مالك حامد والمعتقل في سجن جلبوع (قسم 3 حماس) بسكب ماء ساخن على أحد السجانين، تم قمع القسم ونقله إلى سجن شطة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الأوضاع داخل السجون مازالت تشهد حالة غليان وتوتر غير مسبوقة، مشيرةً إلى أن إدارة السجون أخبرت أنها ستكمل اليوم توزيع أسرى الجهاد الإسلامي على السجون والأقسام في كل من سجن عوفر والنقب ورامون.

وأوضحت أن الأسرى بدورهم أبلغوا إدارة السجون برفضهم لهذا القرارات وامتنعوا عن الخروج للساحة (الفورة) بالآلية المطروحة (كل أقسام حماس)، فيما لم يتعاط الأسرى مع الفحص الأمني للأرضيات والجدران وفحص الشبابيك بالشكل المتوافق عليه مع الإدارة التي توعدت بإجراءات إضافة غداً الخميس.

وأشار إلى أن الهيئة القيادية لأسرى حماس من جانبها اتخذت قراراً بالخوض في خطوة استراتيجية (إضراب مفتوح عن الطعام)، حيث أن الترتيبات والمشاورات جارية مع بقية الفصائل، والتقديرات ببدء الإضراب منتصف الشهر الجاري، هذا في حين بقيت إجراءات إدارة السجون على حالها.

ووفقا لتقديرات الأسرى فإن السجون ذاهبة لمعركة معقدة، حيث أن إدارة السجون تشعر بالإهانة وفي نفس الوقت الأسرى لا يستطيعون التعايش مع الإجراءات التي اتخذت أو القبول بها.

وقال الباحث في شؤون الأسرى رياض الأشقر إن حالة من التوتر الشديد لا تزال تسيطر على سجن جلبوع، والذي نقل مئات الأسرى منه خلال اليومين الماضيين بحجة التفتيش والتأكد من عدم وجود أنفاق.

وأضاف: إن الأوضاع في السجون تتجه نحو التصعيد بشكل سريع، وإن الأسرى في كافة السجون أبلغوا إدارة السجون، أنه في حال استمرت الإجراءات العقابية بحقهم، لن يكون هناك مفر من المواجهة المفتوحة، مما يضع السجون على صفيح ساخن.

وأشار الأشقر في تصريح لـ"الرسالة" الى ان إدارة سجون الاحتلال تواصل فرض المزيد من الإجراءات العقابية التعسفية على الأسرى، حيث أقدمت على نقل قسم 3 في سجن جلبوع الى سجن شطه القريب، وكانت نقلت أول أمس قسم 2 من نفس السجن ووزعت الأسرى على عدد من السجون منها عوفر والنقب.

وكانت مصلحة السجون قد فرضت جملة من العقوبات على الأسرى بعد حادثة تحرير 6 أسرى لأنفسهم أبرزها إجراء عمليات نقل جماعي وعزل لعدد من قيادات الاسرى، وإغلاق كافة أقسام الأسرى في السجون، وتقليص مدة الفورة، وإغلاق الكانتين، والمغسلة، ومنع العديد من الفضائيات.

اخبار ذات صلة