مستشار عرفات: "أوسلو" ولد ميتاً وعرفات تعرض للخداع

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت- محمود هنية

قال بسام أبو شريف المستشار السياسي السابق للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنّ "اتفاق أوسلو ولد ميتاً، ثم دفنه شارون، وشيعته الإدارة الامريكية بمراحلها المتلاحقة، وقد تعرض فيه أبو عمار للخداع".

وتصادف هذه الأيام الذكرى الثامنة والعشرين لاتفاق أوسلو، الذي نصّ على إقامة حكم ذاتي للسلطة الفلسطينية.

ويذكر أبو شريف لـ"الرسالة نت" كواليس مرحلة التوقيع على الاتفاق، بالقول: ""سألت عرفات حينها لماذا يريدونك وحدك وسرًا في أوسلو رغم وجود مؤتمر مدريد للسلام؟، لماذا يريدونك وحيدًا وبدون شهود؟ لا بد أنهم سيخدعوك؛ لكن عرفات لم يستمع لي".

وتابع: "قلت له لا تذهب فهناك من يهندس الاتفاق لينصبوا لك فخًا(..) إنهم يريدون تمزيق القضية والمنظمة".

وأكدّ أن من أوقعوا عرفات بالفخ، هم "من هندسوا الاتفاق من حركة فتح، وبكل وضوح هم من جرى تهيئتهم ليكونوا القيادة البديلة عن عرفات لاحقا".

ورأى أن الاتفاق كان عبارة عن خديعة وكمين نصبته قيادات محيطة بعرفات آنذاك، واستدرجوه لتوقيع الاتفاق.

وعزا استجابة عرفات لهذا التوقيع، لاندفاعه نحو طموحه ببناء دولة فلسطينية، "كما أن الظروف التي مرت بها المنظمة من حصار مالي ومطاردة لقواعد تواجدها في البلاد العربية، كلها دفعت باتجاه الاستجابة لتوقيع الاتفاق".

وأشار إلى أن هناك من راهن على واشنطن وعلى حكومة الاحتلال، واليوم يدفعون ثمن رهانهم، والتاريخ لن يتسامح مع خطاياهم بحق الشعب الفلسطيني".

ولفت أبو شريف إلى أن عرفات تنبه لهذا الفخ واكتشف الخديعة الكبرى يوم تسلم مدينة الخليل، ومنذ ذلك الوقت بدأ يتهيأ لمقاومة الاحتلال؛ لذلك اغتالوه بالسم لأنه قرر أن يقاوم.

وذكر أن عرفات تبرأ من الاتفاق منذ اكتشافه لتلك الخديعة، وقرر استكمال مسيرة النضال من خلال عدة موجات شعبية انطلقت سواء كان في هبة النفق أو الانتفاضة الثانية.

البث المباشر