أعلن حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى أن الاحتلال استجاب لمطالب الأسرى قبل بدئهم بالإضراب عن الطعام.
وكان ألف أسير في سجون الاحتلال أعلنوا نيتهم البدء بإضراب مفتوح عن الطعام يوم الجمعة بعد استجابة مصلحة السجون لمطالبهم.
وطالب الأسرى بعودة الظروف الاعتقالية الى ما كانت عليه قبل الخامس من أيلول، ثم وجوب أن تضع إدارة السجون حدا لسياسة الاعتقال الاداري التعسفية ووقف سياسة التجديد للمعتقلين الإداريين.
وبالنسبة للزيارات فقد طالب الأسرى بعودة الزيارات العائلية عبر الشبك، والتي كانت تتم عبر زجاج معزول عن الأهل، بالإضافة إلى إعادة زيارات أهالي أسرى غزة.
وعلى الصعيد الداخلي في الزنازين، طالب الأسرى بتركيب تلفون عمومي ثابت ودائم في السجون، وإعادة مواد الكانتينا كما كانت قبل "قانون شاليط" الذي فرض سلسلة من القيود على الأسرى من بينها منعهم من الالتقاء بعائلاتهم، وحرمانهم من حق التعليم وقراءة الصحف داخل السجن، ومنعهم من مشاهدة التلفاز والالتقاء بنظرائهم الأسرى، وعدم تحديد فترة السجن في العزل الانفرادي
وبناء على ذلك أيضا ركز الأسرى في مطالبهم على إدخال المواد التموينية والخضار واللحوم والفواكه، وإعادة ادخال الملابس عبر زيارات الأهل.
وفي بيان للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال قالت إن ما جرى من تراجع من إدارة السجون عن الخطوات المتطرفة التي اتُخذت بحقهم ما كان لها أصلاً أن تُتخذ من الأساس.
وأضافت: إن نضالنا من أجل إعادة ما تبقى من حقوقنا سيبقى جهداً جماعياً يشارك فيه الكل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، ونحن على ثقة بأننا سنصل لهدفنا ومبتغانا، وندعو شعبنا البطل للإبقاء على الجهوزية للمساندة في مسعانا ونضالنا.
وشددت الحركة الأسيرة على أنها في حالة انعقاد دائمة لمتابعة ما ستؤول إليه الأمور في هذه المرحلة الحساسة، ولن تقبل بأن يتم الاعتداء على حقوهم التي لم يبق منها إلا الحد الأدنى الذي يمكن لنا أن نتعايش معه بكرامة واحترام، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة.
وهذا نص البيان >>>
جماهير شعبنا البطل في كل مكان...
لقد عشتم معنا أياماً مشهودة عبرت عن عزيز الوفاء الذي يكنه شعبنا لأسراه الأبطال، وها نحن اليوم وبفضل الله ثم بمساندة شعبنا المرابط نجني أولى ثمرات صمودنا وإصرارنا على عدم التنازل عن حقوقنا التي وقعت في الأيام الماضية تحت تهديد المصادرة وإعادة ظروف اعتقالنا إلى أيام عشناها وانتفضنا عليها وخضنا المعارك لأجل تغييرها، وارتقى في سبيل ذلك الشهداء من رجال الحركة الأسيرة.
جماهير شعبنا المرابط البطل.. اليوم نسجل وإياكم هذا الصمود والتمترس من أجل حقوقنا وإن كان هذا النصر وهذا الصمود ليس إلا البداية على طريق إعادة حقوقنا التي اكتسبناها ودفعنا في سبيلها الدم والشهداء، وإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن ما جرى من تراجع من إدارة السجون عن الخطوات المتطرفة التي اتُخذت بحقنا ما كان لها أصلاً أن تُتخذ من الأساس.
ثانياً: إن عودة أوضاعنا وظروفنا المعيشية لما كانت عليه قبل 6/9/2021 كانت مطلبنا الأساسي وما زالت لأن هناك قضية عالقة وهي قضية الأخوة المجاهدين أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإننا ما زلنا نتابع هذه القضية للوصل إلى حلها وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
ثالثاً: إن نضالنا من أجل إعادة ما تبقى سيبقى جهداً جماعياً يشارك فيه الكل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، ونحن على ثقة بأننا سنصل لهدفنا ومبتغانا، وندعو شعبنا البطل للإبقاء على الجهوزية للمساندة في مسعانا ونضالنا.
رابعاً: إن ما يتم تداوله لدى الاحتلال من تشكيل لجان والتي لربما ستكون توصياتها الانقضاض على منجزاتنا وحقوقنا يتطلب من الجميع الوقوف عند مسؤولياته، وإننا على ثقة بأن شعبنا البطل الوفي سيكون معنا إن شاء الله.
خامساً: إننا في الحركة الأسيرة في حالة انعقاد دائمة لمتابعة ما ستؤول إليه الأمور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا، ولن نقبل بأن يتم الاعتداء على حقوقنا التي لم يبقى منها إلا الحد الأدنى الذي يمكن لنا أن نتعايش معه بكرامة واحترام، وإلا فإن كل الخيارات مفتوحة.
جماهير شعبنا البطل.. ما زلنا في خضم وذروة المعركة وإن كنا أعطينا فرصة لأجل الوصول لحل لما تبقى من إجراءات ظالمة فإن ذلك لا يعني عدم الذهاب للخيار الاستراتيجي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام في أي لحظة نجد ذلك ضرورياً، وعليه المطلوب من الجميع إبقاء الاهتمام والأضواء مسلطة على ساحة السجون، ولن ننسى أن لنا أخوة ما زالوا يخوضون معركة الحرية والكرامة من أجل انتزاع حريتهم والانعتاق من الاعتقال الإداري الظالم بحقهم، وقد دخلوا في مرحلة خطيرة خاصة الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمي، وإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم وندعو جماهير شعبنا للوقوف مع قضيتهم العادلة.
وإنها لثورة حتى النصر
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال
الأربعاء 15/9/2021