الخليل – الرسالة نت
أكد الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن جميع الفرقاء الفلسطينيين يعملون من أجل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وقال في تصريح متلفز لقناة "روسيا اليوم" مساء الخميس إن "المقترح الذي تقدمت به من أجل دفع جهود المصالحة إلى الأمام تلقيت حوله استجابات طيبة من العديد من الأطراف من غزة ومن الضفة الغربية".
وأوضح دويك أن طرحه قائم على أساس المشاركة بين الفريقين في الموضوع الأمني الذي نصت عليه الورقة المصرية للمصالحة، التي تتضمن إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية في كل من الضفة والقطاع.
وكان دويك أكد في تصريحات صحافية سابقة أن حركة حماس في طريقها لتوقيع ورقة المصالحة المصرية كما وردت، وذلك بعد التوصل لورقة فلسطينية فلسطينية تسير جنبا إلى جنب مع الورقة المصرية عند تنفيذ الاتفاق لإنهاء الانقسام.
وقال دويك: نحن في طريقنا إلى توقيع اتفاق فلسطيني فلسطيني يكون وثيقة ملازمة للوثيقة المصرية ويتم التطبيق للوثيقتين معا عند التنفيذ، مستدركاً: الذي يجري بلورته حاليا هو ’ الاتفاق على ان تكون هناك ورقة مصرية وورقة فلسطينية متلازمتين في التطبيق’.
وفي سياق آخر، أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن "فشل المفاوضات بين الحكومة الصهيونية وسلطة فتح كان نتيجة حتمية"، وذلك عقب تصريح مصدر مسؤول في السلطة أن الإدارة الأمريكية أبلغتهم بفشل جهودها لدى الحكومة الصهيونية لتجديد العمل بـ"تجميد" الاستيطان لاستئناف مفاوضات السلام".
ولفت الدويك في تصريح نشرته "السبيل" الأردنية إلى انه "ومنذ اليوم الأول للمفاوضات ما يزال الاحتلال تماطل وتراوغ وترفض جميع المبادرات التي قدمت لها بهدف تحريك عملية السلام، وكل ذلك فقط تحت مسمى واحد هو كسب الوقت لفرض المزيد من سياسات الأمر الواقع على الأرض وبالأخص في مدينة القدس".
وأعرب الدويك عن استغرابه "من حديث الجانب الفلسطيني المتكرر باعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المقبلة، متسائلا عن أي دولة تتحدث السلطة.
وقال :"الحقيقة أن المفاوض الفلسطيني فشل لأن إستراتيجيته أثبتت عقمها، والأحداث الجارية مؤخراً تثبت عقم هذه السياسة، وبأنها لن تقود الشعب الفلسطيني ومركبه بأي حال، وعليهم التخلي عن هذه السياسة وإعلان فشلهم والبحث عن طرق آخر".
وحول اعتقال نواب التغير والإصلاح قال "إن سياسة الاعتقالات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تهدف لإجهاض التجربة الإسلامية في العمل البرلماني، وإبقاء حالة الفراغ الدستوري بالذات في الضفة الغربية".
وأوضح "أن إفشال التجربة السياسية للشعب الفلسطيني تهدف إلى تثبيت الاحتلال وأركانه في الضفة الغربية، وإزالة أي صوت يعارض وجوده فيها، موضحاً أن جماهير الشعب الفلسطيني تقف خلف النواب المعتقلين، وتعلم ما يقوم به الاحتلال، " من مخططات إفراغ الساحة الفلسطينية من قياداتها الحقيقية".
وزاد بالقول: "منذ اليوم الأول لنجاحنا في الانتخابات التشريعية، قام الكيان الصهيوني بالاحتيال على كافة القوانين، حيث اعتقل نواب ووزراء الشعب الفلسطيني وعطل عمل المجلس التشريعي، فيما يزال إلى الآن 10 نواب معتقلين".
من جانب آخر أدان الدويك "الاعتقالات الأخيرة في صفوف الفلسطينيين سواء في السجون الصهيونية أو في سجون السلطة الفلسطينية، موضحاً: أن "شعبنا من حقه أن يحيا حراً عزيزاً بعيداً عن أي صورة من صور التهديد والاعتقال"، و أضاف أن "شعبنا في مرحلة تحرر وطني وكل الاجتهادات يجب أن تبقى قائمة أمام الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أنه "لا يجوز أن يعذب الفلسطيني على أيدي أبناء جلدته".
ودعا رئيس المجلس التشريعي الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتصدي لأي مشروع صهيوني يستهدف المقدسات الإسلامية في القدس.