صدر عن المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات، ورقة تقدير موقف حول إمكانية تعميم "نموذج بيتا" لمواجهة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة.
وجاءت الورقة تحت عنوان "نموذج بيتا: الردّ الشعبي الفلسطيني على مخططات الاستيطان"، من إعداد الباحثة غزل الناطور من مدينة رام الله، ضمن إنتاج المشاركين/ات في برنامج "التفكير الإستراتيجي وإعداد السياسات" - الدورة السابعة.
وتدرس الورقة عناصر القوّة في نموذج بيتا، إلى جانب موقف السلطة الفلسطينية والفصائل تجاه دعم صمود أهالي بيتا والقرى المجاورة لها، إضافة إلى متطلبات تعميم هذا النموذج، ضمن مقاومة شعبية شاملة في وجه سياسات الاحتلال.
وتعتبر الورقة أن "نموذج بيتا" يشير إلى الفرص الكامنة في تعميق الطابع الشعبي للتصدي لمخططات التوسع الاستيطاني، وفضح وإحباط السياسة الإسرائيلية الرسمية، التي توفر الدعم والرعاية لجماعات اليمين الاستيطاني المتطرف؛ لإنشاء البؤر الاستيطانية ومن ثم شرعنتها وتحويلها الى مستوطنات.
وذكرت أن بؤرة "أفيتار" الاستيطانية في مدينة نابلس، جزء من مخطط قديم جديد، قوبل برد فلسطيني شعبي فاعل ومؤثر، بحيث بات نضال أهالي بيتا اليومي لإحباط مخططات التوسع الاستيطاني في مهدها، نموذجا تستلهمه قرى مجاورة.
وأكدت الورقة أن بلدة بيتا تحوّلت إلى أيقونة للمقاومة الشعبية، وبات "جبل صبيح" من أبرز المواقع التي تشهد مقاومة شعبية يومية.
كما اعتبرت أن تعميم نموذج بيتا في الرد الشعبي على مخططات الاحتلال، إلى بقية المناطق المهددة في الضفة ضرورة ملحّة، واختبارًا وطنيًا في ظل ممكنات ذلك، موضحة أن "استدعاء بعض أساليب النضال الشعبي من غزة يعني قابلية أن تكون بيتا وسيطًا ناقلا إلى بقيّة أماكن الاحتكاك والمواجهة في الضفة، وخلق حالة من الاشتباك اليومي مع المشروع الاستيطاني، وابتداع أشكال جديدة من المقاومة الشعبية، واستقطاب الدعم والتعاطف الدولي مع الحقّ الفلسطيني"