طالب عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" زكريا معمر، بإجراء انتخابات سياسية شاملة، مشددا على أنها حق لشعبنا يجب أن يمارسه بشكل دوري.
وقال معمر في لقاء متلفز عبر قناة الأقصى مساء الخميس، إن شعبنا يريد انتخابات سياسية شاملة يختار خلالها ممثليه، مشددا على أن إعلان السلطة إجراء انتخابات قروية مجتزأة لذر الرماد في العيون، ولا تلبي تطلعات شعبنا.
وأضاف: نريد انتخابات رئاسية ومجلس وطني وتشريعية، ونحن نريد انتخابات سياسية شاملة تشكل نهضة حقيقية للمسار الوطني.
وأشار معمر إلى أن السلطة صممت هذه الانتخابات المجتزأة مسبقاً لخدمة أجندتها السياسية، مبيناً أنها اختيار مجالس قروية بتجمعات سكنية محدودة لذر الرماد في العيون.
ولفت إلى أن السطلة اختارت في قطاع غزة 11 مجلسا محليا، مجموع سكانهم 90 ألف مواطن فقط لإجراء الانتخابات.
وتابع: المواطن الفلسطيني يريد الانتخابات في التجمعات السكانية الكبرى التي تشرف على خدمات التجمعات الكبرى من المواطنين.
وأكد معمر أن السلطة هربت من إجراء الانتخابات في التجمعات الكبرى خوفاً من انعكاس نتائجها عليها بالسلب.
وواصل: السلطة ذهبت لهذا المسار الجزئي لحرف المسار العام والخروج، من جريمة إلغاء الانتخابات العامة، ورسم بعض المشاهد في الوضع الفلسطيني يحقق لها أهدافا سياسية، وتكون انتخابات آمنة.
وأكد أننا أمام حالة وطنية وشعبية شاملة كان موقفها من الانتخابات واضح برفض هذه الانتخابات المجتزأة التي فيها تجاوز خطير.
وقال إن السلطة أرادت الجمع بين الأهداف السياسية الخارجية والداخلية، وتجاوز بعض القضايا، وتصميم انتخابات بمخرجات آمنة.
وحول موضوع الانتخابات في القدس، قال معمر قدمنا رؤية لموضوع الانتخابات في القدس، لكن السلطة لم تلتفت إليها لأنها كانت تريد إلغاء الانتخابات بسبب حسابات أخرى لديها.
وشدد معمر على رفض رهن إرادة شعبنا وحقه في الانتخابات بالإرادة الصهيونية، مضيفاً: لدينا شعب ثائر في القدس يستطيع فرض وقائع على الأرض كما حدث في معركة البوابات الإلكترونية وباب العامود.
وأردف كان أمامنا فرصة أن نزيد من مساحة الاشتباك في القدس، والذهاب إلى خطة فرض الانتخابات في القدس، لكن السلطة لا تريد ذلك.
وأضاف أن السلطة لا تريد إجراء الانتخابات في القدس إلا وفق برتوكول أوسلو ومراكز البريد الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الانتخابات يلزمها جملة من التحديات، أهمها التوافق، وأن تكون شاملة.
ودعا معمر إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة تمثل إنقاذا للمشروع الوطني، معرباً عن أمله في أن تكون فتح وحماس يدا واحدة مع كل القوى في مواجهة الاحتلال.