سخرت الإعلامية اللبنانية البارزة والمذيعة بقناة “الجزيرة” القطرية غادة عويس، من القيادة السعودية ورجالها الذين يخصصون كتائب إلكترونية عرفت على مواقع التواصل باسم “الذباب الإلكتروني” لشيطنة معارضي ابن سلمان واغتيالهم معنويا بمزاعم وفبركات لإجبارهم على الصمت.
وكانت كتائب الذباب تلك في السعودية والإمارات شنت حملة تشويه واسعة ضد غادة عويس، منذ بداية الأزمة الخليجية وحصار قطر، حيث تم اختراق هاتفها ضمن المشاهير والسياسيين الذين ثبت اختراق هواتفهم عبر برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس” لصالح السعودية والإمارات.
ونشرت غادة عويس عبر حسابها الرسمي بتويتر، صورة لمنزل فخم يحوي (جاكوزي)، وعلقت على الصورة ساخرة:”تخيلوا لو كان هذا بيتي، لاهتزّت أركان مركز اعتدال بالرياض تعليقا على الجاكوزي.”
هذا وأكدت مذيعة “الجزيرة” في تغريدة أخرى على أن وطأة الدكتاتوريات اشتدت مع الثورات المضادة لتظاهرات الشعوب عام٢٠١١، واشتدت وطأة التضليل الإعلامي بعد استخدام الدكتاتوريات لوسائل التواصل عبر الذباب الالكتروني.”
وتابعت:”فقتلوا من استطاعوا قتله جسديا، واغتالوا من استطاعوا اغتياله معنويا.ما نعيشه في هذه المنطقة هو التخلف الناتج عن حكم فاسد.”
وكانت الإعلامية اللبنانية البارزة ومذيعة قناة “الجزيرة” غادة عويس، عادت للتعليق على اختراق هاتفها والتجسس عليها من قبل النظام السعودي ضمن عدد من الإعلاميين والمعارضين لنظام، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ونشرت غادة عويس في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بتويتر منتصف سبتمبر الجاري، صورة من رسالة وصلتها من رقم سعودي، وصفتها بأنها العينة الأقل بذاءة التي يمكن أن تنشرها مما يصلها من أرقام سعودية.
وقالت:”دأبوا على إرسال صور جنسية يومية وقبلهم مارس نظام الاسد ضدي القذارة ذاتها.”
واختتمت عويس تغريدتها كاشفة سبب مقاضاتها أنظمة السعودية والإمارات :”على الرأي العام أن يفهم لماذا رفعت الدعوى وكم تعاني الصحفيات من قذارة الانظمة الفاسدة والذكورية العميلة لإسرائيل.”
وسبق أن قالت غادة إنها “ضحية لبرامج التجسس” كاشفة عن سرقة صور خاصة لها من هاتفها الجوال واستخدامها لتشويه سمعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة.
وتابعت مذيعة الجزيرة عويس منددة بهذا الأمر :”لا ينبغي لأحد أن يمر من خلال هذا. يجب ألا يشعر أي صحفي أو ناشط أو أكاديمي أو مواطن بعدم الأمان لمجرد امتلاك هاتف.”
واختتمت غادة عويس تغريدتها بالقول:” نحن بحاجة إلى النضال من أجل الحق في الخصوصية”
وكانت عويس رفعت في 10 ديسمبر 2020 دعوى قضائية ضد “بن سلمان” في محكمة أمريكية بولاية فلوريدا.
وقالت غادة في دعواها إنها تتهم ولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالوقوف خلف حادثة اختراق هاتفها، ونشر صور شخصية لها قبل نحو ستة أشهر.
وعلقت عويس بالقول إن “بن سلمان” ظنّ أن سياسة شراء الذمم، والترهيب يمكن لها النجاح، إلا أن ذلك الأمر خاطئ، متابعة بالقول: “اعتقدوا أنهم لا يمكن محاسبتهم، ويمكنهم مواصلة عهودهم الاستبدادية”.
وبعدها بأيام نشرت عويس صورا للاستدعاءات القضائية بحق ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في القضية التي رفعتها ضدهما في محكمة أمريكية.
وقالت مذيعة الجزيرة إن استهدافها يأتي بسبب تقديمها تقارير تنتقد السعودية، وهو رسالة واضحة للغاية موجهة إلى الصحفيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وذكّرت بالدعاوى القضائية المرفوعة ضد “بن سلمان”، لا سيما من قبل “خديجة جنكيز”، خطيبة الكاتب السعودي الراحل “جمال خاشقجي”، إضافة إلى دعوى الضابط السابق في المخابرات السعودية “سعد الجبري”.