يستطيع الجسم أن يعطي مؤشرات واضحة لوجود مشاكل صحية، وهي علامات يجب الانتباه إليها جيدا من أجل اكتشاف الأمراض وعلاجها في الوقت المناسب.
وفي تقرير نشره موقع "لايف سترونغ" (Livestrong) الأميركي، تستعرض الكاتبة مويرا لولر بعضا من المؤشرات الصحية التي يمكن أن تخبرنا بها سوائل الجسم، وأهمها العرق والدم والمخاط والبول.
1- العرق
تقول مختصة التغذية فيليشيا ستولر إن "التعرق هو في الحقيقة آلية لتبريد الجسم"، وتتكون حبيبات العرق من الماء بنسبة 99%، وهو عديم الرائحة تماما حتى يتلامس مع البكتيريا.
وفيما يلي بعض الحالات التي يمكن أن يشير فيها العرق إلى مشكلة صحية أو عادات يجب تغييرها.
عرق مالح
تقول ستولر إن بعض الناس يتعرقون أكثر من غيرهم، سواء كانوا يعانون من ارتفاع درجة الحرارة أو الإجهاد، والبعض الآخر ينتجون كثيرا من الصوديوم في العرق. ولا يعدّ ذلك أمرا خطيرا، لكن يجب أن يبذل الأشخاص الذين يفرزون عرقا مالحا جهدا إضافيا لتجديد الكهارل (مثل الصوديوم) بعد التمارين الرياضية لتجنب الجفاف.
ويكفي بعد عملية تعرق طويلة تناول وجبة خفيفة لتجديد الكهارل، وتشمل خيارات الطعام ما يلي:
- الخضار الورقية
- المكسرات
- الموز
- اللبن
- المشروبات الرياضية
التعرق المفاجئ
يعتبر التعرق أثناء التمرين أمرا طبيعيا، لكن التعرق المفاجئ خارج أوقات التمرين قد يكون علامة على شيء خطير. ووفقا لعيادة "كليفلاند" (Cleveland)، يمكن أن يحدث هذا الأمر في حالات:
- النوبة القلبية
- داء السكري
- مشاكل الغدة الدرقية
- السرطان
نصيحة
وفقا لعيادة كليفلاند، إذا كنت تتعرق بغزارة لسبب غير مفهوم، فمن الأفضل أن تزور طبيبك لمعرفة أصل المشكلة.
2- الدم
يشكل الدم حوالي 8% من الإنسان وله عدد من الوظائف الحيوية، فهو مسؤول عن التخلص من النفايات من الكلى والكبد ونقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم من خلال الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء، وفقا للجمعية الأميركية لأمراض الدم.
وفيما يلي المشاكل الصحية التي يمكن أن يخبرك بها الدم.
فقر الدم
وفقا للجمعية الأميركية لأمراض الدم، قد تعني مستويات الهيموغلوبين المنخفضة جدا (أقل من 13.5 غراما لكل ديسيلتر للذكور، و12 غراما لكل ديسيلتر للإناث) أنك مصاب بفقر الدم. وستحتاج إلى الخضوع لفحص الدم للتأكد من ذلك، وهذه العلامات تؤشر إلى ضرورة القيام بالفحص:
- ضعف
- دوخة
- ضيق في التنفس
عدم تجلط الدم
الدم الذي لا يتجلط بسهولة يعد أيضا مؤشرا إلى وجود مشكلة صحية، مثل نزيف الأنف الذي لا يتوقف، أو جرح في الإصبع يستغرق وقتا طويلا للشفاء.
وتؤكد ستولر أن ذلك قد يكون بسبب تناول الأسبرين أو مضادات التخثر التي تسبب سيلان الدم، وتضيف أنه "لا توجد قاعدة محددة للوقت الذي يجب أن يستغرقه التجلط لمعرفة أن هناك مشكلة ما".
وإذا كان تجلط الدم بطيئا باستمرار، فقد يكون من أعراض اللوكيميا، وهي حالة يستطيع طبيبك تشخيصها من خلال فحص الدم. وتشمل الأعراض الأخرى لهذا المرض:
- فقدان الوزن
- التعب
- الحمى
- التعرق الليلي
- فقدان الشهية
- ارتفاع ضغط الدم
3- المخاط
تُنتج بطانات الأنف لترا أو أكثر من المخاط كل يوم، ويلعب المخاط دور الحاجز الوقائي؛ حيث يقوم بتصفية الهواء الذي تتنفسه لحماية الجسم من الغبار والبكتيريا، وقد يكون بعدة ألوان.
مخاط شفاف
وفقا لعيادة كليفلاند، يشير المخاط الشفاف عادة إلى أنك لا تشكو من أي مشكلة صحية. لكن إذا كان أنفك يفرز مخاطا نقيا بشكل مفرط، فقد يعني أنك تعاني نوعا من الحساسية، مثل حمى القش. وتشمل الأعراض الأخرى لهذه الحساسية:
- الدموع أو الحكة أو احمرار العين
- حكة الأنف
- العطس
- السعال
- التعب
مخاط أبيض
وفقا لعيادة كليفلاند، قد يشير المخاط الأبيض إلى أنك تعاني من حالة احتقان بسبب عدوى فيروسية أو نزلة برد.
المخاط الأصفر
وفقا لعيادة كليفلاند، عندما يتحول المخاط الأبيض إلى اللون الأصفر، فذلك علامة على استجابة الجسم، حيث يعدّ اللون الأصفر نتاجا للمواد التي يفرزها جهاز المناعة لمقاومة العدوى.
المخاط الأخضر
إذا لم يستطع الجسم التخلص من الجراثيم المسببة للأمراض، فإن جهاز المناعة ينتقل إلى استخدام المناعة القصوى، ويتحوّل المخاط إلى اللون الأخضر.
مخاط وردي أو أحمر أو بني
وفقا لعيادة كليفلاند، يشير المخاط الأحمر إلى وجود دم في الجيوب الأنفية، وقد يكون ذلك نتيجة إصابة أو تهيج أو نزيف في الأنف.
المخاط الأسود
وفقا لعيادة كليفلاند، قد يشير المخاط الأسود إلى عدوى فطرية خطيرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
نصيحة
وفقا لعيادة كليفلاند، إذا كانت نزلة البرد هي السبب في المخاط الملون، فإن أفضل شيء هو الانتظار لمدة 10 إلى 14 يوما حتى تُشفى تماما. ولكن إذا لاحظت وجود بلغم أخضر لفترة أطول من ذلك، فعليك بزيارة طبيبك لمعرفة سبب استمرار هذه الحالة.
4- البول
تقول ستولر إن البول الشاحب والوفير مؤشر صحي جيد، وتضيف أنه لا داعي للقلق بشأن البول الأصفر الفلوري أو الأحمر البرتقالي، والذي يشير إلى أنك تعاني من الجفاف أو تناولت الكثير من فيتامين سي أو تناولت أطعمة حمراء مثل البنجر.
لكن بعض ألوان وروائح البول قد تؤشر إلى بعض المشاكل الصحية:
بول بني غامق
قد يكون البول البني الغامق علامة على "البورفيريا"، وهو اضطراب يهدد الجهاز العصبي.
بول أحمر
الدم في البول قد يعني أنك تعاني من عدوى المسالك البولية أو حصوات الكلى، وهي أمراض لها أعراض أخرى مثل:
- الحاجة العاجلة للتبول
- كثرة التبول
- ألم عند التبول
بول برتقالي
وفقا للمجموعة الطبية "مايو كلينك" (Mayo Clinic) يجب عليك زيارة طبيب مختص إذا كان لون البول برتقاليا، فقد يشير ذلك إلى أن الكبد لا يعمل بشكل جيد، خاصة إذا لاحظت اصفرارا على البشرة والعينين.
بول حلو
يجب أن تنتبه أيضا لرائحة البول، إذ لا ينبغي أن يفرز الكثير من الروائح لأنه يتكون أساسا من الماء. البول ذو الرائحة الحلوة قد يكون علامة على مرض السكري أو مشاكل التمثيل الغذائي الأخرى، وإذا كان للبول رائحة أقرب للعفن، فقد يكون ذلك علامة على مشاكل في الكبد.
بول كريه الرائحة
إذا كانت رائحة البول كريهة، فقد تكون البكتيريا هي السبب. قم بزيارة طبيبك إذا لاحظت الأعراض التالية مع الرائحة الكريهة:
- حمى
- قشعريرة
- ألم حارق عند التبول
- ألم في الظهر
نصيحة
رائحة البول ليست دائما مؤشرا لوجود مشكلة صحية، فالأدوية والطعام قد يتسببان في رائحة كريهة للبول بشكل مؤقت.
المصدر : مواقع إلكترونية