موسكو تتعهد بالرد على طرد الناتو دبلوماسييها

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-وكالات

قالت وزارة الخارجية الروسية إنها سترد على طرد حلف شمال الأطلسي (ناتو) 8 من دبلوماسييها المعتمدين لدى الحلف، في حين أرجع الناتو قرار طرد الدبلوماسيين الروس إلى تنامي أنشطة موسكو "الخبيثة" قائلا إن المطرودين كانوا ضباط استخبارات.

وذكرت الخارجية الروسية اليوم الخميس أنها سترد على طرد دبلوماسييها من بعثتها لدى حلف الناتو، مضيفة أن قرار سحب اعتماد موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الحلف "أدهشنا لكنه كان متوقعا"، وقالت موسكو إن الناتو لم يقدم لها أي معطيات رسمية بشأن أسباب طرد الدبلوماسيين الروس من بروكسل حيث مقر حلف شمال الأطلسي.

وكان ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي اتهم أمس الأربعاء الحلف بممارسة الازدواجية.

وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الخميس بأن قرار الناتو "يقوّض تماما آمال عودة العلاقات إلى طبيعتها، واستئناف الحوار مع التكتل"، وأضاف المسؤول الروسي أن هناك "تناقضا في تصريحات مسؤولي الناتو بين رغبتهم في تطبيع العلاقات مع روسيا وما يفعلون".

ليس بالمثل

وكانت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلت عن ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس النواب الروسي قوله إن بلاده سترد لكن ليس بالضرورة بالمثل. وأضاف سلوتسكي أن منصب مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي شاغر حاليا، وأن تحرك حلف الأطلسي سيضرّ بالحوار بين موسكو والغرب، مؤكدا أن "الغرب أجمع يواصل سياسة المواجهة الدبلوماسية مع روسيا".

وفي وقت سابق اليوم، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي إن طرد 8 دبلوماسيين روس من المعتمدين لدى الحلف ليس مرتبطا بحدث معين، ولكنه مرتبط ببقاء الحلف يقظا تجاه أنشطة موسكو "الخبيثة".

وأوضح ستولتنبرغ أن أنشطة الدبلوماسيين الروس الثمانية لم تكن متوافقة مع المهمة الموكلة إليهم، وقد سحب الحلف أمس الأربعاء أوراق اعتمادهم بشبهة التجسس، قائلا إنهم "ضباط استخبارات غير مصرح عنهم".

وبهذا القرار انخفض عدد أفراد البعثة الروسية لدى الناتو إلى 10، ويدخل قرار خفض عدد أفراد بعثة روسيا إلى النصف حيز التنفيذ في نهاية الشهر الجاري، ويبدو أن الدول الـ30 الأعضاء في الحلف وافقت عليه.

قرار سابق

وسبق أن انخفض عدد أفراد البعثة الروسية عندما طرد 7 منهم إثر تسميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بمادة نوفيتشوك المتلفة للأعصاب في بريطانيا، ورُفضت أوراق اعتماد 3 دبلوماسيين روس آخرين.

ولا تزال علاقات الغرب مع روسيا متوترة بشأن مجموعة قضايا، منها أزمة شرق أوكرانيا وضمّ شبه جزيرة القرم، والتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية، فضلا عن اتهام روسيا بتسميم العميل المزدوج سكريبال وابنته، في حين تتهم موسكو حلف الناتو بتوسيع بنيته التحتية العسكرية قرب حدودها.

المصدر : الجزيرة + رويترز

البث المباشر