قائمة الموقع

الاقتصاد في الطاقة طريقة حياة بالبرازيل

2010-12-06T04:36:00+02:00

وكالات – الرسالة نت

عندما ترتفع درجة الحرارة في مدينة خويز دي فورا (جنوب شرقي البرازيل) إلى أكثر من 40 درجة، تتمنى باولا كويلهو أروغو أحياناً لو كان في شقة عائلتها أو المكتب الذي تعمل فيه جهاز لتكييف الهواء. وتقول: «نستعمل المراوح لإنعاش أنفسنا. ومن الأمور الجيدة عدم استعمالنا الطاقة، ولكن الأمر غير مريح كثيراً لأن الجو حار جداً».

 

ففي دار البلدية، حيث تعمل هذه الفتاة البالغة 27 سنة مساعدة إدارية، يطفئ الموظفون كل الأضواء ويوقفون عمل الكومبيوترات عند مغادرة المكتب لتناول طعام الغذاء من أجل إبقاء فواتير الكهرباء عند أقل قيمة ممكنة لها.

 

فهذا السلوك يتعزز في المنازل البرازيلية، حيث يتعلّم الأطفال إطفاء الأضواء أو أجهزة التلفزيون عندما يغادرون أي غرفة أو يتعلمون غسل الصحون بالماء البارد. وتشرح أنه «يتم استعمال المياه الساخنة فقط عند الاستحمام الذي يكون أيضاً سريعاً». وتشير الى ان «عائلات الطبقة الوسطى في البرازيل لا تستطيع أن تتحمل فواتير الكهرباء المرتفعة. أما في الدول المتقدمة فالأمر يختلف. فلا يوجد هناك الكثير من القلق حول التوفير في استهلاك الطاقة».

 

وكانت كويلهو عملت أخيراً سنة واحدة في لندن، ورأت مباشرة ما يستطيع بلد غني أن يقدمه، وكيف يعتبر الكثير من الناس الذين يقطنون هناك أن التزويد بالطاقة أمر مسلم به. وتلاحظ أن تغيّر المناخ مشكلة عالمية، «لكنني أعتقد أن على البلدان الأكثر ثراءً أن تهتم بدرجة أكبر بهذا الأمر لأنها تهدر طاقة أكثر مما نهدره نحن». وهي تهتم بمسألة تغيّر المناخ منذ سنوات، وتأمل في أن تستفيد من شهادة الجغرافيا التي ستحصل عليها هذا الصيف في موضوع علم المناخ أو الجغرافيا البيولوجية. وفي هذه الأثناء تعمل كل ما بوسعها لإحداث فرق.

 

ان إعادة تدوير المواد التي تجمع من جوانب الأرصفة لا تتوافر سوى في أقسام معينة من خويز دي فورا، لكن كويلهو وجدت طريقة أخرى لوضع الزجاجات البلاستيك قيد الاستعمال. فهي تجمعها وتتركها خارج المبنى الذي تقع فيه شقتها، حيث يلتقطها فقراء ليبيعوها. كما انها تركب الحافلة كل يوم للوصول إلى مقر عملها، وتتابع الأنباء، وتحاول أن تتحدث مع الناس حولها في شأن تغير المناخ. وعلى رغم أن البرازيليين يحافظون على الطاقة والماء فإن هذه العادات تغذيها الحاجة الاقتصادية أكثر من الاهتمامات البيئية.

 

ولذلك تقول كويلهو ان «رفع مستوى التوعية حول تغير المناخ يُشكِّل التحدي الأكبر». وتضيف: «لا يقتنع الناس بأن المناخ تغير، ولا يبدون أي اهتمام بذلك، بل إنهم لا يريدون أن يعرفوا شيئاً عنه».

 

 

 

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00