وكالات – الرسالة نت
وصف رئيس دائرة شؤون اللاجئين حسام أحمد أن ما يحدث للاجئين الفلسطينيين في البرازيل "جريمة جديدة" بحق الشعب الفلسطيني، تضاف إلى سلسلة "الجرائم" التي يتعرض لها أبناء الشعب في كافة أماكن تواجده، فالتراجع المستمر لدور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على كافة الأصعدة الصحية والمعيشية يزداد يوماً بعد يوم.
وأوضح رئيس الدائرة :أن اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل يعيشون في غرف مستأجرة، وتعيش كل عائلة في غرفة واحدة، ويدفع اللاجئ نصف مستحقاته التي يحصل عليها من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للإيجار والإضاءة والغاز، ولا يتبقى له ما يكفيه لحياة كريمة.
وأكد أحمد تدني الرعاية الصحية، وتفشي الأمراض مثل تليف الكبد وحصى الكلى، ومنهم من توفى نتيجة أزمة قلبية ولم يجد من يعتني به، فيما تتعرض النساء الحوامل للإجهاض نتيجة الإهمال من طرف المفوضية السامية لنقص الرعاية الصحية، فلا يصرفون لهم مصاريف العلا.
جدير بالذكر أن هؤلاء اللاجئين حديثي العهد بهذه البلاد ولم يكن اختيارهم لها اختيارا طوعيا بل اختيارا قصريا ناتجا عن إهمالهم لسنوات طويلة في صحراء قاحلة تعرضوا فيها لشتى أنواع الذل والمهانة، ولتستمر مأساتهم أمام صنوف جديدة من امتهان إنسانيتهم، فهم يتعرضون الآن للسرقة والابتزاز من أطراف كثيرة.
واشار أحمد إلى أن اللاجئين يحاولون التواصل مع الخارجية البرازيلية ووزارة العدل والمحكمة، لكن هذا الأمر لم يغير من معاناتهم شيئاً، معتبرا أن ما يجري يقع في مسؤولية المفوضية السامية لشئون اللاجئين، التي كان لها دور كبير في زيادة معاناة اللاجئين، من خلال دورها الذي يسهم بشكل كبير في تعزيز حالة الشتات والغربة على أبناء الشعب.
وتتابع الدائرة باهتمام أوضاع اللاجئين الذين تم ترحيلهم من المخيمات على الحدود العراقية إلى عدد من دول العالم، وكان عدد الذين وصلوا البرازيل 117 لاجئا فلسطينيا تم ترحيلهم من مخيم الرويشيد شرق الأردن، وأصبحت هذه الخطوة إمعاناً في استمرار معاناتهم.
واعتبر أحمد أن دعم مشروع العودة للشعب الفلسطيني يكون بمساعدة الشعب على الحفاظ على التواجد في أقرب مكان من الأرض الفلسطينية حتى يكونوا قادرين على المساهمة في مشروع التحرير والعودة.
وأدان مسؤول الدائرة"الأوضاع المزرية التي يتعرض لها اللاجئون في البرازيل, والموقف السلبي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين"، واستنكر صمتها على هذه الانتهاكات.
ودعا أحمد الأطراف المعنية أن تسهل عودة اللاجئين من البرازيل، وتدعم مطلبهم بالخروج من هذا "الجحيم"، بالعودة إلى المخيمات الفلسطينية في الدول العربية حيث أقاربهم وعائلاتهم, داعيا وسائل الإعلام المختلفة إلى إظهار "هذه الحقيقة وطبيعة المؤامرة التي تحاك ضد اللاجئين".
كما دعا منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن حقوق الطفل والمؤسسات بإدانة هذه الممارسات بحق اللاجئين، واعتبارها انتهاكاً لحقوق الإنسان، ودعم موقفهم الرافض لتلك الممارسات.