طهران – الرسالة نت
أعلنت ايران امس انها تتحكم في كامل دورة انتاج الوقود النووي، مبدية عزمها على عدم التنازل عن «حقوقها» وذلك عشية استئناف المناقشات في جنيف مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل.
واعلن رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي امس ان ايران انتجت اول دفعة من اليورانيوم المركز (ييلو كيك، الكعكة الصفراء) المرحلة التمهيدية لانتاج اليورانيوم المخصب انطلاقا من المعدن المستخرج من احد مناجمها في جنوب البلاد.
في حين اعتبر البيت الابيض اعلان طهران "يثير القلق"، وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي مايك هامر في بيان ان "هذا الاعلان لا يشكل مفاجأة".
وذكر بان ايران "تحاول منذ سنوات تطوير برنامجها الخاص بها، لانها ممنوعة من استيراد اليورانيوم المركز بموجب قرارات مجلس الامن".
وحتى الان كانت ايران تطور برنامجها لتخصيب اليورانيوم انطلاقا من نحو 600 طن من يورانيوم «الكعكة الصفراء» الذي اشترته من جنوب افريقيا خلال التسعينيات قبل الثورة الإسلامية سنة 1979.
وقد حظرت عقوبات الامم المتحدة المفروضة على ايران ردا على برنامجها النووي تصدير "الكعكة الصفراء" الى ايران منذ 2006، وكان بعض الخبراء ياملون في نفاذ مخزون ايران قبل التوصل الى انتاجه.
وفي مطلع 2009، افاد تقرير عن المعهد الدولي للعلوم والامن ان طهران استهلكت 75% من مخزونها.
واضاف صالحي ان «ايران اصبحت تتمتع بالاكتفاء الذاتي في مجمل عملية انتاج الوقود» النووي من انتاج المعدن حتى انتاج الوقود النووي.
واكد ان «ذلك سيعزز موقفنا في المفاوضات» النووية مع الدول الكبرى والتي ستبدا اليوم الاثنين في جنيف بعد سنة من انقطاعها.
ويعتبر اليورانيوم المخصب السبب الرئيسي في النزاع القائم منذ سنوات بين ايران والمجتمع الدولي الذي يشتبه في ان ايران تبحث رغم نفيها عن حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.
واكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مجددا السبت على «حق ايران غير القابل للتصرف» في تخصيب اليورانيوم كما تعترف به لها المعاهدات الدولية وانه «غير قابل للتفاوض».
وقد انتجت طهران الصامدة في وجه عقوبات دولية واقتصادية مشددة وعدة ضغوط بما في ذلك الاعتداءات على علمائها النوويين، اكثر من ثلاثة اطنان من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) واكثر من 33 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويجب تخصيب اليورانيوم بأكثر من 90% كي يستخدم في إنتاج قنبلة ذرية.
وتؤكد ايران انها في حاجة الى انتاج اليورانيوم المخصب خصوصا لتزويد مفاعل الابحاث النووية في طهران وتتهم القوى النووية بالسعي الى مواصلة «احتكارها» العلمي والتقني.
واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية السبت ان الدول الكبرى قد تعترف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم اذا توصلت ايران الى طمأنتها حول نواياها.
لكن نظيرها منوشهر متكي الذي اعتبر تصريحاتها «خطوة الى الامام»، قال انه «يجب تجسيد هذه التصريحات بالافعال».
من جانب اخر اكدت طهران مجددا رفضها ان تقتصر مناقشات جنيف على البرنامج النووي الايراني خلافا لما تريده الدول الكبرى وطالبت بان تشمل قضايا امنية اقليمية منها حيازة اسرائيل السلاح النووي.
واكد القادة الايرانيون خلال الاسابيع الاخيرة ان المناقشات ماضية الى الفشل اذا لم يعدل الغربيون عن ضغوطهم وتهديداتهم بما فيها العسكرية ضد ايران.
ولخص احمدي نجاد الموقف السبت بالقول «نحن مستعدون للتفاوض لكن على الدول الكبرى ان تعترف بحقوق الامة الايرانية غير القابلة للتفاوض. وان تكف عن عدائيتها».
من جهة اخرى ، اعلنت وسائل الاعلام الايرانية امس ان اربعة رجال مدانين بتهريب المخدرات اعدموا شنقا في اصفهان وسط ايران.
وقالت صحيفة ارمان نقلا عن مصدر قضائي ان الرجال الاربعة اعدموا شنقا في السجن المركزي للمدينة.
وبذلك يرتفع الى ما لا يقل عن 150 على الاقل عدد الذين تم اعدامهم في ايران منذ بداية . واعدم 270 شخصا على الاقل في 2009.