بحركة متعبة لكنها واثقة يتكئ الشاب محمد أبو عويض (28)عام من مدينة غزة على عكاكيزه في صباح كل يوم؛ ليسلك طريقه نحو الحياة بأمل وإصرار ليمارسها بشكلٍ طبيعي.
وُلد أبو عويض وهو يعاني من شلل نصفي، فكانت بداية حياته صعبة، لكن اصراره على ممارسة الحياة بشكلها الطبيعي جعله يفكر في تخطي مِحنته، فالتحق بمدرسة مع الأصحاء ومارس حياته بشكل طبيعي دون أن يشعر من حوله بأنه يعاني من شيء .
بعد إنهائه للثانوية العامة التحق بصفوف نادي الجزيرة الرياضي لألعاب القوى لذوي الإعاقة، وسرعان ما تأقلم بالرياضة التي أحبها، وأصبحت جزءاً من حياته.
يقول أبو عويض خلال حديثه لــ "الرسالة نت": " لم يبق اسمي كلاعب مجرد رقم بل أصبح في صدارة أبطال ألعاب القوى لذوي الإعاقة" .
حصد أبو عويض على العديد من البطولات على المستوى المحلي، إذ حصل على المركز الأول داخل قطاع غزة برمي الرمح بتصنيف "f 34" في أربع بطولات متتالية، ليدهش الجميع بأدائه المحترف.
لحرصه على تحدي الصعوبات، تمرد أبو عويض على الواقع الذي يتعرض له في بعض الأحيان من خلال ثقته بنفسه ومساعدة عائلته وأصدقائه الذي يملؤون حياته بالأمل.
بفضل دمج أصحاب الهمم العالية داخل المجتمع بشكل كبير في الآونة الأخيرة، أصبح المجتمع ينظر إليهم نظرة عِز وفخر، إثر ما أثبتوه لهم من تحدي المستحيل والإبداع في كافة مجالات الحياة.
ويتمنى أبو عويض أن يكون هناك إجراءات اكثر تسهيلاً بعيد عن المعيقات وتوفير كل المستلزمات الخاص بهم، لكي يتمكنموا من تحقيق أحلامهم وآمالهم.
ويطمح أبو عويض إلى إيصال رسالته للعالم أجمع بأن أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء ليس بهيّن بالمجتمع ولديهم القدرة على الإبداع والتميز.