قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية مساء أمس السبت أن حركة حماس وضعت مروان البرغوثي الذي أُدين بقتل المئات من الإسرائيليين وحكم عليه بالسجن لخمسة مؤبدات على رأس قائمة مطالبها بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وزعمت الصحيفة أن" حماس تعمل من خلال ذلك على احراج الرئيس محمود عباس وإظهار نفسها على أنها هي الوحيدة التي تهتم بملف الاسرى.
وفي وقت سابق اليوم قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أن "'فدوى البرغوثي - زوجة الأسير مروان البرغوثي- التقت بقيادة حركة حماس، وأكدنا لها أن زوجها مروان وقيادات أخرى ستكون على رأس قائمة المطلوب إطلاق سراحهم من قبل سلطات الاحتلال.
وبحسب الصحيفة فإن تصريحات نزال تُعبرعن محاولة حماس أن تضع نفسها في نظر الجمهور الفلسطيني كمسؤولة عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، بينما ينشغل أبو مازن وقيادة فتح بالاجتماع والتصوير مع وزراء الحكومة الإسرائيلية وهم يقومون بالحج إلى المقاطعة.
و ذكرت الصحيفة أن مطالبة حماس بالإفراج عن مروان البرغوثي ليس بالأمر الغريب، معللة ذلك بأن مروان نال تعاطفًا واسع النطاق في الشارع الفلسطيني ،وأنه في جميع استطلاعات الرأي التي أجرتها السلطة الفلسطينية ، برز على أنه الأكثر ترجيحًا لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية.
وتابعت "مع ذلك ، فإن حماس تدرك جيدًا الخلافات الموجودة بين أبو مازن والبرغوثي ، وتعلم أن المطالبة بالإفراج عن أكبر سجين فلسطيني مرتبط بفتح وقيادة السلطة الفلسطينية له قيمة مضافة لا تقدر بثمن.
وأشارت إلى أن حماس تواصل نقل رسالة إلى الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مفادها أنها هي الوحيدة التي تهتم حقًا بقضية حرية الأسرى الفلسطينيين ، وهي قضية تمس تقريبًا كل أسرة ومنزل في المجتمع الفلسطيني.
وأضافت "في الوقت الحالي ، لم يتم تحقيق تقدم كبير في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من خلال وساطة المخابرات المصرية.
ولفتت الصحيفة الى أنه على الرغم من الجمود بشأن عودة الجثث ومصير المدنيين الإسرائيليين المفقودين الذين عبروا إلى قطاع غزة ، تعمل حماس جاهدة لوضع الأساس لاتفاق مستقبلي مع إسرائيل وتقديمه للفلسطينيين في غزة وبشكل خاص للفلسطينيين في الضفة.
وأكملت "حماس توصلت إلى اتفاق مع الوسطاء المصريين بشأن زيادة حجم ونوع البضائع التي سيتم نقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح - وهي خطوة ستساعد على استقرار الهدوء مع إسرائيل ويجب أن تكون بمثابة جسر لإعادة تأهيل قطاع غزة، وترتيب اتفاق مع إسرائيل.
