قائد الطوفان قائد الطوفان

في الذكرى العاشرة لوفاء الأحرار

عائلات الجنود المحتجزين في غزة يثورون على حكومتهم

الجنود الأسرى
الجنود الأسرى

الرسالة – مها شهوان

تقترب الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار التي عقدت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية عام 2011، والتي تعد إحدى أضخم عمليات تبادل الأسرى، تمكن خلالها المقاومة الفلسطينية من تحرير 1027 أسيرا مقابل الإفراج عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.

بقي شاليط في الأسر خمس سنوات، وطيلة تلك المدة كانت المباحثات الإسرائيلية مع المقاومة الفلسطينية جادة في سبيل تحريره، وكانت المقاومة تفرض شروطها حتى نجحت في تحرير عدد كبير من الأسرى أصحاب المحكوميات العليا.

هذه المرة تحتفظ "حماس" بعدد من الجنود، منهم جنديان تم احتجازهما فترة العدوان صيف العام 2014.

منذ ذلك الحين تراوغ الحكومة الإسرائيلية لمعرفة مصيرهم، فتارة يدس إعلامهم إشاعة أن هناك مباحثات لعقد صفقة وأخرى يتراجعون لدرجة أن عوائلهم دوما يثورون على حكومتهم ويتهمونها بالإهمال والتقصير في معرفة مصير أبنائهم.

وحتى اللحظة تتمسك حركة حماس بموقفها فهي لا تفصح عن مصير المحتجزين، أو وضعهم الصحي، كما ترفض الانصياع لشروط الاحتلال بربط عملية الإعمار بتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

وحسب المعلومات التي أفصحت عنها كتائب القسام في وقت سابق، فإن هناك أربعة محتجزين هم "الجندي شاؤول ارون الذي تدعي (إسرائيل) مقتله لكن عائلته ترفض هذه الرواية، والجندي هدار غولدن الذي تتهم والدته دوما الحكومة الإسرائيلية بالتقصير في معرفة مصير ابنها، والثالث الجندي افيرا منغستو وتتهم والدته الحكومة بتعمد اهمال ابنها وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه اسود البشرة ومن أصول اثيوبية، والرابع هشام السيد الذي دخل عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

يعقب أنور صالح المختص في الشأن الإسرائيلي على مراوغة الحكومة الإسرائيلية في التفاوض حول المحتجزين الأربعة في غزة بالقول:" هناك فرق بين التفاوض زمن الجندي جلعاد شاليط، والمحتجزين الأربعة كون حكومتهم تتعامل على أساس أن "أرون وغولدن" درجة أعلى باعتبارهم جنود، و"السيد ومنغستو" عاديين".

وأضاف صالح "للرسالة نت": الاحتلال الإسرائيلي جزم إعلاميا أن الجنديين في عداد الأموات حيث تم عمل مراسم دفن رسمية لهما تحت إشراف الحاخام في الجيش الإسرائيلي، مما يجعل المفاوض الإسرائيلي بطيء في التفاوض حول المحتجزين".

وأكد أن عائلات الاسرى تحاول الضغط على الحكومة الإسرائيلية واتهامها بشكل مستمر بالإهمال وعدم الضغط على غزة، بالإضافة إلى مطالبهم الحثيثة لإتمام صفقة في أقرب وقت، مشيرا إلى أن حسابات الحكومة تختلف عن رغبة الأهالي الذين يريدون تشديد الحصار على غزة وضرب البنية التحتية لحركة حماس وعرقلة الأموال القطرية عند دخولها لغزة.

من الجدير بالذكر أن عائلات الجنود الأسرى، اتهمت الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها نفتالي بينيت بالتقصير في إعادة أبنائهم، وهاجمته في الكنيست.

وتعهد بينيت بالتزامه الشخصي بإعادة الجنود و"المواطنين" المحتجزين في غزة، وذلك عقب لقاء ضمن لقاءات دورية يعقدها مع عائلات الأسرى والمفقودين بغرض إطلاعها على آخر المستجدات.

البث المباشر