أكدت سلطة المياه وجودة البيئة في غزة، اليوم الأحد، أن البيئة في فلسطين وقطاع غزة تحديدا تواجه تحديات وضغوطات متعددة تهدد استدامتها، كإدارة المياه ومكافحة التصحر والحد من تلوث الهواء ومعالجة تدهور البيئة.
وقالت السلطة، خلال برنامج لقاء مع مسؤول الذي تنظمه وزارة الإعلام، بمناسبة يوم البيئة العربي، إن العالم بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة يواجه تحديات عاجلة وهامة، بسبب الممارسات السلبية التي تدمر البيئة وتدمر الموارد الطبيعية، وأن هذه الممارسات لا تقتصر على حاضرنا بل آثارها السلبية تمتد لتؤثر على مستقبل الاجيال القادمة ايضا.
وأضافت أن التهديدات البيئية الناشئة عن انتشار الوباء العالمي الجديد (كوفيد ١٩)، وآثاره السلبية الحادة على قطاعي المياه والبيئة، وأن التنمية المستدامة في قطاع غزة في خطر شديد بسبب العدوان الصهيوني الغاشم والتهميش الاقتصادي وارتفاع مستوى البطالة والفقر، مما يتطلب المزيد من الجهد الجماعي المشترك للمعالجة العاجلة لهذه القضايا، حفاظا على البيئة والموارد الطبيعية.
وأشارت إلى أنها تبذل جهوداً حثيثة للعمل على حماية وتعزيز جودة الماء، وتطوير ادارة النفايات الصلبة، بالإضافة إلى حماية البيئة البحرية، وتعزيز الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
وأوضحت سلطة المياه وجودة البيئة، أن هناك العديد من الإنجازات تؤدي لحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل التحديات التي يشهدها قطاع غزة من حصار وتهميش وغياب للدعم، ومن أبررها تنظيم عملية حفر آبار المياه للحد من استنزاف المياه في الخزان الجوفي، بالإضافة لتنظيم عمل محطات تحلية المياه بما يضمن الاستثمار الأمثل للموارد المائية المحدودة.
ولفتت إلى أنها وضعت رؤية شاملة لحصر وترقيم آبار المياه وإعداد الخرائط الكنتورية، وإنجاز الموافقات البيئية ومعالجة الشكاوى من خلال تنظيم الجولات الميدانية والرقابية، والعمل على إجراء الفحوص المخبرية في مختبر السلطة للكشف عن الملوثات البيئية ووضع الخطط اللازمة للتعامل معها.
وذكرت أن العمل مستمر لضبط التعديات على الخزان الجوفي ووقف الآبار المخالفة، وتنفيذ اللقاءات التوعوية للمجتمع المحلي وطلبة المدارس وتقديم الرسائل البيئية.
وبينت سلطة المياه وجودة البيئة أنها ستعمل على إحياء الفعاليات والمناسبات البيئية، والتي تعتبر من أهم وسائل رفع الوعي المجتمعي بقضايا البيئة، فالعالم العربي يحتفل في الرابع عشر من شهر أكتوبر بيوم ِالبيئة العربي، والعمل على تأسيس مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة، بهدف تنمية التعاون العربي في مجالات شؤون البيئة وتحديد المشكلات البيئية الرئيسية في الوطن العربي.
وأفادت أنه سيتم إحياء فعاليات اليوم البيئة العربي 2021م بعنوان "إدارة النفايات حماية للبيئة" بسلطة المياه وجودة البيئة عبر الأنشطة والفعاليات المتعددة من خلال الإذاعة المدرسية في جميع مدارس الحكومة والوكالة يوم الخميس الموافق 14/10/2021 لعدد (422 مدرسة حكومية + 270 مدرسة وكالة)، وتنفيذ لقاءات توعوية بالتعاون مع مديرية شرق غزة بوزارة التربية والتعليم في العديد من المدارس.
وقالت إنها بحثت التعاون مع وزارة الاوقاف من خلال طباعة نشرة تثقيفية على مواقيت الصلاة، وحث الخطباء على الحديث عن حماية المياه والبيئة خلال شهر نوفمبر، وكذلك التعاون مع جميع بلديات قطاع غزة من خلال طباعة نشرة تثقيفية على فاتورة شهر نوفمبر.
وأشارت سلطة المياه وجودة البيئة إلى تنفيذ ورشة تدريبية حول "تعزيز مهارات القائد البيئي" بالتعاون مع بلدية بيت حانون، وكذلك فريق بلدنا نظيفة الشبابي، وتنفيذ مسير بيئي عبارة عن تجمع المشاركين والشباب المتطوع لهذه الفعالية في متحف القرارة والاطلاع على المتحف، ومن ثم الانطلاق الحر للمسير والانتهاء في كرم للزيتون للمشاركة الجميع في قطف الزيتون وبداية الموسم، ومن ثم استراحة وعرض فقرات تراثية في نفس المكان المجهز لإحياء الفلكلور الفلسطيني.
وبينت أنه نفذت ورشة عمل مشتركة مع الجامعة الاسلامية وبلدية غزة في مبنى طيبة في مقر الجامعة وذلك يوم الاربعاء 13/10/2021م، وعرض من باحثين ومتخصصين في ادارة المخلفات ودورها في حماية البيئة، مؤكدة على أهمية تظافر الجهود من الجميع من أجل ضمان حياة أفضل للشعب الفلسطيني والعالم أجمع.