استنكرت حركة حماس، اليوم الإثنين، اقدام الاحتلال على تجريف المقبرة اليوسفية في مدينة القدس، معتبرةً أن ما جرى جريمة نكراء تعبر عن وجه الاحتلال.
وقالت حماس في بيان لها، “إن عملية التجريف وما صاحبها من خروج عظام الموتى ورفاتهم دليل على أن هذا الاحتلال المسخ هو عار على التاريخ وعدو للإنسانية جمعاء”.
وأكدت أن محاولة الاحتلال وحكومته تهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها الحضارية ستفشل، مضيفةً “مقبرة باب الأسباط- المقبرة اليوسفية – تحمل في طياتها تاريخ أمة حافظت دائمًا على القدس وقدمت من أجلها آلاف الشهداء، فعمر المقبرة اليوسفية الممتد منذ الأيوبيين الذين حرروا القدس ودحروا الغزاة هو أكبر من أن تطمسه حكومة قطعان المستوطنين، فهذه المقبرة ما زالت تحمل نصبًا تذكارية لشهداء أمتنا الذين دافعوا عن القدس عام 1967، وشهداء شعبنا في مجزرة الأقصى عام 1990”.
وتوجهت بالتحية للمرابطين في القدس الذين هبوا للدفاع عن كرامة الأموات والشهداء في تلك المقبرة، مضيفةً أن “أبناء شعبنا لن يسمحوا لهذا الاحتلال المجرم أن يعتدي على حضارتنا وتاريخنا الممتد منذ مئات السنين، وندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة في الاعتصام داخل المقبرة ومنع قوات الاحتلال من مواصلة جريمتها”.
وحذرت حركة حماس حكومة الاحتلال من مواصلة عدوانها على مدينة القدس وهويتها الحضارية، مضيفةً أن “محاولات التهويد للمدينة المقدسة لن تقلب الحقائق التي تعيش داخل ملايين الفلسطينيين ومليارات المسلمين، بأن القدس بكل تفاصيلها هي عربية إسلامية، وأن هذه المحاولات ستكون عواقبها وخيمة على الاحتلال الذي اختبر شعبنا ومقاومته في الشيخ جراح وفشل”.