رئيس الفيفا يتستر بالرياضة لدعم التطبيع مع (إسرائيل)!

إنفانتينو يتستر بالرياضة لدعم التطبيع مع إسرائيل
إنفانتينو يتستر بالرياضة لدعم التطبيع مع إسرائيل

الرسالة نت - فادي حجازي

أثارت مشاركة جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا", في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح" في القدس المحتلة, غضب آلاف الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة.

ودفع ظهور إنفانتينو في الفعالية, الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, للاعتذار عن استقباله في مقره الكائن ببلدة "الرام" شمال القدس المحتلة, لا سيما أن تصرفه يدل على انحياز واضح و"صارخ" للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني.

دعم الاحتلال

وقال الفريق جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني, إن ظهور رئيس "الفيفا" في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح", يعتبر خرقا واضحا لقيم وأخلاق الرياضة.

وأكد الرجوب في تصريحات إذاعية, أن هذا التصرف يؤكد دعم رئيس الاتحاد الدولي للاحتلال وتصرفاته الهمجية بحق الرياضيين الفلسطينيين.

ويقام ما يسمى بـ"متحف التسامح", فوق مقبرة "مأمن الله" الإسلامية الأثرية في القدس المحتلة, والتي يعود تاريخها للقرن الحادي عشر, وتضم رفات الصحابة والعلماء, الذين دفنوا في أرض الوقف الإسلامية منذ مئات السنين.

وشدد رئيس الاتحاد الفلسطيني, على أن إقامة المتحف في هذا المكان, ينتهك حرمة المقبرة, ويشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان ومشاعر ملايين المسلمين في العالم.

وبيّن أن الاتحاد طالب في وقت سابق, إنفانتينو, بعدم المشاركة في أي فعالية بـ"إسرائيل", كونها تنافي القيم والأخلاق الرياضية التي وضعها "الفيفا" في ميثاقه الرئيسي, غير أنه فعل عكس ذلك تماما.

إخلاف الوعد

من جانبه, رفض إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم, مبدأ وجود إنفانتينو في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح", مبينا أن هذا التصرف يعكس حقيقة مساندته للاحتلال.

وقال أبو سليم لـ"الرسالة نت", إن إنفانتينو نقض ما تم الاتفاق عليه مسبقا في برنامج الزيارة, وذلك بوجوده في الضفة المحتلة قبل ذهابه لـ"إسرائيل", غير أن الذي حدث هو العكس تماما, الأمر الذي جعل الاتحاد الفلسطيني يعتذر عن استقباله.

وأضاف: "عندما خاطبناه في وقت سابق بخصوص أندية المستوطنات في الضفة المحتلة, أكد لنا أن هذا الموضوع سياسي وليس له علاقة بالرياضة, لكنه يناقض نفسه حاليا بالظهور في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح", الذي لا تربطه أي صلة بالرياضة أيضا.

وأوضح أن إنفانتينو يتصرف في إطار سياسي أكثر منه رياضي, خاصة عقب اقتراحه فكرة مشاركة "إسرائيل" في استضافة بعض مباريات كأس العالم 2030 بجانب عدة دول من المنطقة خاصة الإمارات, خلال اجتماعه مع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت.

رفض واستنكار

من جانبها, استنكرت منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية, ظهور إنفانتينو في افتتاح ما يسمى بـ"متحف التسامح", لدى زيارته "إسرائيل".

وأكدت منظمة التعاون الإسلامي في بيان صحفي, أن الاحتلال يتعمّد استفزاز مشاعر المسلمين بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص, معتبرة وجود إنفانتينو في الفعالية, أمر مخالف للقيم النبيلة التي تقوم عليها الرياضة, ناهيك على أنه مساند للتطبيع.

أما جامعة الدول العربية, فأوضحت في بيان صحفي, أن هذا المتحف مقام قسرا على مقبرة "مأمن الله" الإسلامية الأثرية, مشيرة إلى أن مشاركة إنفانتينو غير مقبولة, وتعبّر عن انحياز "صارخ" للاحتلال على حساب الفلسطينيين.

وأشارت الجامعة إلى أن قرار دولة فلسطين عدم استقبال إنفاتينو، يعكس غضبا مشروعا حيال تصرفه وما يمثله من استفزاز لمشاعر الفلسطينيين.

البث المباشر