أكدّت الأسيرة المحررة نسرين أبو كميل ، أن الأسيرات يضعن آمالهن على انجاز صفقة وفاء أحرار جديدة، تخلصهن من قيد السجن.
جاء ذلك في كلمة لها خلال الفعالية الوطنية التراثية "عائدون لأرض الزيتون" التي نظمتها دائرة اللاجئين واللجان الشعبية على أرض جباليا النزلة، شاركت فيها المحررة أبو كميل بقطف الزيتون في أول خروج لها منذ الافراج عنها ظهر أمس الأربعاء.
وقالت أبو كميل وهي آخر أسيرة فلسطينية من قطاع غزة في سجون الاحتلال، إنّ 31 أسيرة لا تزال تنتظر دورها للافراج عنها، في ظل المعاناة التي تتكبدها الأسيرة الفلسطينية.
وذكرت أنّ الاحتلال يتعمد التنكيل بالأسيرات، للنيل من معنوياتهن العالية جدا، حاملة رسالة من الأسيرات المضربات عن الطعام اسنادًا للأسرى الستة المضربين عن الطعام.
وأكدّت أبو كميل أن الأسرى يواجهون عدوانا ممنهجا من قوات الاحتلال، بغرض النيل من ارادتهم وتحطيمها، مؤكدة أن المقاومة تمثل صمام أمام للأسرى في ضرورة العمل الحثيث للافراج عنهم.
بدوره، أكدّ د. محمد المدهون رئيس دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية بحركة حماس أنّ تحرير الأرض والإنسان هدفان مترصان لا يفترقان، وهما أساس جوهر الصراع مع الاحتلال الذي يتعمد التنكيل بالأرض والإنسان الفلسطيني، وتغييب الهوية.
وقال المدهون إن الحرب التي تشن حاليا تستهدف استئصال الانسان الفلسطيني عن أرضه، وشطب هويته، وانهاء وجوده على الأرض الفلسطينية التي يقاتل من أجل البقاء عليها.
وأوضح أن الحرب على اللاجئ الفلسطيني ترافقا مع العدوان الممنهج على الأسير، هي في سياق الحرب الشاملة التي تستهدف المكون الفلسطيني برمته.
وذكر المدهون أن الشعب الفلسطيني الذي ينجح عبر مقاومته في أسر جنود للافراج عن أسراه، سيستكمل مشروعه لتحرير ارضه وتثبيت حقه والإصرار للعودة على دياره كحق أصيل تقره كل القرارات والقوانين الدولية.
وأكدّ أنّ إرادة الشعب الفلسطيني لن تنهزم إزاء صلف الاحتلال وعدوانه، "ويوما قريبا سيحرر الإنسان والأرض معا".
وتخللت الفعالية طهي بعض المأكولات الشعبية التراثية من بينها "مفتول العودة"، إلى جوار قطف الزيتون، كموسم وطني يحتفي به الفلسطينيون في كل عام، كما تخللها كلمات شعرية وفقرات إنشادية وزجل شعبي.