قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إنه ينظر بعين الاستغراب والدهشة من سماح إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنشر حاخام يهودي صورة لقبة الصخرة المشرفة مع إعلان بالحاجة لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، وتقديم مقترح لكيفية إزالتها ونقلها خارج المسجد الأقصى.
وأوضح المنتدى أن في ذلك تحريض سافر على المساس بالمقدسات الدينية وإشعال لفتيل الصراع في المنطقة، "الأمر الذي يتناقض بالكلية مع مبادئ حقوق الإنسان، ويعكس سياسة الكيل بمكيالين المتبعة من قبل إدارة موقع الفيسبوك التي أغلقت المئات من الصفحات والحسابات الفلسطينية بدعوى التحريض على العنف".
وعبّر منتدى الإعلاميين عن إدانته الشديدة لسياسة إدارة "فيسبوك" التي تتيح المجال واسعاً أمام التحريض (الإسرائيلي) على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكد أن السماح بمنشورات عنصرية تدعو لهدم أماكن تاريخية مسجلة ضمن سجل التراث العالمي يمثل وصمة عار تستدعي التكفير عنها عبر إزالة هذا المحتوى التحريضي وعدم السماح بتكراره، بل وإغلاق الحسابات والصفحات الإسرائيلية الطافحة بالعنصرية وخطاب الكراهية ضد الإنسانية عموماً والشعب الفلسطيني خصوصا.
وطالب المنتدى، إدارة موقع "فيسبوك" التي أعلنت سابقاً عن تشكيل لجنة تحقيق حول محاربتها للمحتوى الفلسطيني بضرورة المبادرة بإعلان نتائج التحقيق في أقرب وقت، واتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة للعدول عن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني التي طالت المئات من الصفحات والحسابات الفلسطينية.
كما وحثّ الاتحادات الفلسطينية والعربية على إدانة التحريض الإسرائيلي السافر عبر الفيسبوك على هدم المسجد الأقصى، ويدعو لملاحقة الاسرائيليين المحرضين على الإرهاب.
وجدّد المنتدى دعوته لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج، لاسيما المتضامنين مع القضية الفلسطينية على التكاتف والضغط على موقع "فيسبوك" لإجباره على الالتزام بمبادئ حرية الرأي والتعبير دون تمييز، ودعم وتعزيز الرواية الفلسطينية في وجه الأكاذيب والتحريض (الإسرائيلي).