ساعاتٍ طوال يقضيها خالد أبو العوف (28) عاماً من قطاع غزة داخل مطبخ منزله مع زوجته "نسمة" ليصنعا بشغفٍ وإبداع حلوى السينابون، وتغليفها فيما بعد بأسلوب مميز وتقديمها للزبائن بصورةٍ جميلة "فالعين تأكل قبل الفم"، كما يقولان.
تصنع حلوى السينابون من الدقيق والزبدة والقرفة، وتحظى بشعبية كبيرة فى دول العالم، وتتميز بنكهة القرفة وكريمة الجبنة أو كريمة اللوتس وغيرها.
قبل شهرين بدأ خالد وزوجته في مشروع (سينابون غزة)، بعد تجارب عديدة، لامتلاك زوجته مهارة عالية في صناعة الحلوى، وتتقن بشكل كبير إعداد السينابون بشكل خاص.
بتشجيع من العائلة انطلقا إلى سوق العمل ابتداءً من مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف الناس بمشروعهم الخاص.
يقول خالد في حديثه لــــ" الرسالة نت" :" لجأت إلى أشخاص متخصصين في صنع الحلويات، لأخذ آرائهم حول حلوى السينابون، وكانت جميع ردود الأفعال إيجابية".
يعتمد خالد وزوجته على مقادير محددة، يتم توزينها قبل البدء بإعداد الحلوى؛ لضمان ثبات الطعم الذي اعتاد عليه الزبائن.
أجود المواد الخام يستخدمها في صنع حلوى السينابون كما يقول، لتتميز عن غيرها من الحلويات المتواجدة في غزة، مع مراعاة الأسعار كي تتناسب مع الوضع الاقتصادي العام للقطاع.
واختار خالد ونسمة عدة أطعمة تتناسب مع أذواق الزبائن، كالشوكولاتة واللوتس والبلوبري والفانيلا، وغيرها من المحببة للصغار والكبار.
بالرغم من حداثة المشروع إلا انه لاقى إقبالا كبيرا من الزبائن، فكل من تذوقه عاود الطلب منه بشكلٍ مستمر.
ويعمل خالد على صنع تغليفات خاصة بمشروعه مستوردة من الصين، حتى يُقدم للزبائن بشكلٍ راقي، إذ أنه يغلف الآن بعلب بلاستيكية.
ويطمح خالد بأن يصل بمشروعه المتواضع ذات الجودة العالية إلى وكالة من سلسلة المخابز الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية للسينابون، ليكن من ضمن فروعها المتواجدة في التجمعات الكبيرة مثل مجمعات التسوق، والمطارات.