دعا القيادي في حركة حماس خالد الحاج السلطة الفلسطينية لفتح حوار مع رجالات مخيم جنين وقاماته الوطنية والإسلامية للوصول إلى صيغة متوافق عليها تحفظ للمخيم كرامته ومكانته وروحه الثورية المتوقدة، وتحفظ لها مكانتها.
وقال الحاج: “لا يليق بكم ولا بمخيم جنين عناوين الأخبار والفيديوهات التي نُشرت الليلة واليوم، لأنها أحداث تُضعف الجميع، والخاسر فيها فلسطين وأهلها، فلا تكسروا المخيم فتُجرح كرامة فلسطين”.
وشدد القيادي الحاج على أن مخيم جنين من روافع المشروع الوطني والثورة الفلسطينية، وركن أساسي في الشهادة على حياة القضية الفلسطينية، كغيره من المخيمات الفلسطينية الشاهدة على جريمة المحتل وداعميه بحق شعب آمن في أرضه ووطنه.
ولفت إلى أن مخيم جنين كغيره من مخيماتنا قدّم خيرة أبنائه للإبقاء على جذوة الثورة والمقاومة مشتعلة؛ حتى تتحقق أهدافنا في التحرير والعودة والاستقلال.
وأضاف الحاج: في مخيم جنين تحطمت أحلام المحتلين وقادتهم ومشاريعهم، وعلى أرضه توحدت بنادق المقاومين من كل ألوان الطيف الفلسطيني، وذاق المحتل – بفضل الله تعالى – كل ألوان المر الذي اذاقه لشعبنا، وخرج بعدها مذموما مدحورا.
وبيّن أنه في مخيم جنين توحد الثّوار في مواجهة الاحتلال، في الوقت الذي وفّرت الحاضنة الشعبية الأمان للمقاومين والتي وضعتهم في حدقات عيونها.
وقال القيادي الحاج: “نصيحتي الأولى للمسؤولين الفلسطينيين لا تستمعوا للشيطان الغاصب لأرضنا والمدنس لمقدساتنا، والقاتل لنا معنويا وماديا، والذي نقض وتنكّر لكل عهوده واتفاقاته معكم، وأصبح الوقت عنده غير كاف للحديث السياسي، وأمسى الذين فاوضهم ربع قرن من الزمان غير ذي صلة”.
وشدد القيادي الحاج على أن الاحتلال يريد منا اليوم أن ندخل في حرب أهلية، يقتل فيها الأخ أخاه أو جاره أو ابن عشيرته أو ابن بلده، وهو كاذب في كل وعوده وأمانيه.
وجدير بالذكر، أن حالة من التوتر تسود مخيم جنين منذ مساء أمس بعد قمع واعتقال أجهزة السلطة لمواطنين في المخيم، تلا ذلك تبادلا لإطلاق النار بين الأجهزة الأمنية ومسلحين.
وشهدت محافظة جنين في الآونة الأخيرة فصل قادة الأجهزة الأمنية في مدينة جنين بعد اجتماع أمني بين محمود عباس ورئيس الشاباك سرًا في رام الله.
وكانت قد أعلنت القناة العبرية 12 أن “إسرائيل” طالبت السلطة بإعادة فرض سيطرتها على جنين والخليل وتريد منها تعزيز التنسيق الأمني مقابل تعزيزها اقتصاديًا.