قائد الطوفان قائد الطوفان

ديفيد هيرست: بلير دعا مشعل لزيارة لندن وحظر حماس لا يمنع لقاء قادتها

ديفيد هيرست
ديفيد هيرست

ديفيد هيرست

يقول الكاتب ديفيد هيرست إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق مبعوث الشرق الأوسط توني بلير عقد مع قادة حماس العديد من اللقاءات التي ربما تحرج الحكومة البريطانية وحزب العمال، وإن قانون حظر حماس لن يمنع -بالضرورة- عقد اجتماعات أخرى بين بلير أو مواطنين بريطانيين آخرين ومسؤولي الحركة.

وأوضح هيرست -في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye)- أن بلير قدم خلال عمله بصفته مبعوثا للجنة الرباعية للشرق الأوسط وبعد ذلك أيضا، عرضا لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل عام 2015 للقدوم إلى لندن لإجراء محادثات تهدف للتوسط في إنهاء حصار غزة.

إحراج للحكومة البريطانية

وأشار هيرست إلى أنه من المحتمل أن تكون التفاصيل حول تعامل بلير مع قادة حماس تمثل إحراجا للحكومة البريطانية التي أعلنت -أمس الجمعة- عن خطط لتصنيف الحركة "منظمة إرهابية".

وأضاف أن ذلك ربما يشكل أيضا معضلة للزعيم الحالي لحزب العمال البريطاني، كير ستارمر، الذي أعرب عن دعمه القوي لإسرائيل وإعجابه ببلير.

وأوضح أن مصادر قالت آنذاك إن بلير ومسؤولين آخرين دفعوا مشعل إلى فهم أن الدعوة لزيارة لندن كانت دعوة رسمية قُدِّمت بمعرفة رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون والمسؤولين الأميركيين، لكن تلك الزيارة لم تتم بعد تقييم الحركة لها.

وبعد ترك دور الرباعية، أعلن بلير -نوفمبر/تشرين الثاني 2015- أنه سيواصل حملته من أجل التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وفلسطين بصفته مواطنا عاديا، وقال إن دوره الجديد سمح له بإجراء مناقشات صريحة مع جميع الأطراف.

أسف لاستبعاد حماس

كما أعرب بلير عن أسفه عام 2017 لاستبعاد المملكة المتحدة ودول غربية أخرى حماس من طاولة المفاوضات، ودعمت بالمقابل الحصار الإسرائيلي لغزة، وأقر بأن بريطانيا قد حافظت على حوار غير رسمي مع الحركة.

ونسب الكاتب إلى بلير قوله "بالنظر إلى الماضي أعتقد أنه كان يجب علينا، منذ البداية، محاولة جر حماس إلى حوار وتغيير مواقفها".

وأشار هيرست إلى أنه من الواضح أن الأمر كان صعبا للغاية، حيث إن الإسرائيليين عارضوه بشدة.

ونقل هيرست عن صحيفة "غارديان" (The Guardian) قولها إن بلير أجرى أيضا محادثات مع إسماعيل هنية -خليفة مشعل في المكتب السياسي لحركة حماس- كما أشار إلى أن بلير التقى قادة حماس 7 مرات -على الأقل- مع استمرار المحادثات في كثير من الأحيان إلى وقت متأخر من الليل.

وأضاف أن مسؤولين بريطانيين آخرين حضروا هذه الاجتماعات في الدوحة مع حماس، وهو مؤشر آخر على أن الحكومة البريطانية كانت على علم تام بالمحادثات.

كما انتقد مسؤولون بريطانيون آخرون في عهد بلير استبعاد حماس من المفاوضات الهادفة إلى تأمين السلام في الشرق الأوسط.

وقال هيرست إن حظر حماس في بريطانيا لن يمنع -بالضرورة- عقد اجتماعات أخرى بين بلير أو مواطنين بريطانيين آخرين ومسؤولي حماس، خاصة تلك التي تشجع على المشاركة في عملية سلام أو تسهل إيصال المساعدات الإنسانية.

المصدر : ميدل إيست آي

البث المباشر