أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، عن الأسير القسامي عبد الكريم باسم أبو زر، من قرية زواتا قضاء نابلس، بعد قضائه 18 عاما في سجون الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير أبو زر بعد 18 عاما من الاعتقال في سجونها، وكان في استقباله حشد من أهله وذويه ومحبيه.
واقتحمت أجهزة أمن السلطة مساء اليوم موقع حفل استقبال الأسير عبد الكريم أبو زر قبل وصوله، وصادرت الرايات الخضراء ويافطات تهنئة باسم حركة حماس.
وأوضحت المصادر المحلية أن أجهزة السلطة اقتحمت الحفل مرة ثانية وطلبت وقف الحفل بحجة عدم الحصول على ترخيص.
كما اقتحمت أجهزة أمن السلطة الحفل مرة ثالثة خلال استقبال الأسير وحدوث مناوشات بين أهالي البلدة وأفراد الأجهزة الأمنية التي منعت إكمال حفل الاستقبال.
وفي أولى كلماته بعد الإفراج عنه، قال الأسير المحرر عبد الكريم أبو زر إن فرحة الإفراج والخروج من قبور الأحياء فرحة عظيمة غامرة، أجملها أن قبّلت أمي وحضنتها ولامست يدي وجنتيها بعد 18 عاما من الفراق والمعاناة.
ووجه أبو زر رسالة الأسرى للفصائل الفلسطينية وكافة أطياف شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية لتجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع بشكل حقيقي.
والأسير أبو زر، معتقل منذ عام 2003، وكان حينها يدرس في جامعة القدس المفتوحة، وتعرّض لتحقيق قاسٍ لأكثر من شهرين.
ووجهت مخابرات الاحتلال ومحاكمه العسكرية للمحرر أبو زر تهمه الانتماء إلى كتائب القسّام والمشاركة في العديد من العمليات العسكرية ضد دوريات الاحتلال، وتجهيز أحد الاستشهاديين، والذي اعتقل نتيجة خطأ في التنسيق قبل تنفيذ مهمته.
ويُذكر أنّ الأسير أبو زر استطاع أن يحوّل محنة السجن إلى منحة، حيث حصل على شهادة خدمة اجتماعيّة من جامعة العلوم التطبيقية، كما وحصل على شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ من جامعة الأقصى، وحصل على عدة دورات مصدقة من وزارة الأسرى.