قائمة الموقع

3 سيناريوهات لهبّات كبيرة بسبب استفزازات الاحتلال بالأقصى

2021-11-27T13:11:00+02:00
الرسالة نت- خاص

يتوقع مراقبون أن تحدث هبة جماهيرية موسعة في الضفة والقدس المحتلتين، خلال الفترة المقبلة، بسبب الأعمال الاستفزازية لسلطات الاحتلال ومستوطنيه.

وجاء في أوقات الهبات الجماهيرية الثلاثة، خلال ديسمبر المقبل، أو رمضان القادم، أو نهاية شهر سبتمبر من العام 2022.

ويرّجح المراقبون أن السيناريو الثاني هو الأقرب للحدوث، في ظل الاستفزازات المستمرة والمتوسعة للاحتلال ومستوطنيه.

السيناريوهات الثلاثة

ويتمثل السيناريو الأول، في الانفجار المبكر، "أي في شهر ديسمبر 2021 خلال موسم “عيد الحانوكاه” أو الأنوار العبري، نتيجة إشعال شمعدان الأنوار في الأقصى في حال حصوله، والعدوان الواسع التالي له، وأي حدث مفاجئ في الضفة الغربية والأرض المحتلة سنة 1948 يمكن أن يعزز هذا الاتجاه".

ويتطلب ذلك الاستعداد النسبي لإمكانية الذهاب لمواجهة عسكرية مؤقتة أو طويلة في الشهر المقبل رغم قربه، والأهم الاستعداد الميداني لمواكبته بالفعل الشعبي بالإرباك الليلي والبالونات، بما يعيد التحام الفعل الغزي مع القدس.

وسيفوّت ذلك على المحتل فرصة إعادة المقاومة إلى مربع المقايضة على مساحة الصيد والوقود والكهرباء والمنحة القطرية، والاستعداد لمواكبة واسعة للأحداث إعلامياً وتعبوياً ومالياً بكل الإمكانات المتوفرة.

أما السيناريو الثاني، فيتمثل في معركة واسعة في شهر رمضان المقبل، ففي أبريل المقبل، ستنطلق أيام الاقتحامات السبعة المرتقبة في منتصف الشهر الفضيل.

وسيكون عسيرا جدا على نفتالي بينيت منع الاقتحامات فيها، "وهو المتدين الذي يؤمن بهذا العيد باعتباره أحد أعياد الحج"، مثل هذا التراجع سيكون انتحارا سياسيا بالنسبة له.

ولعل الاستباق الصهيوني سيكون من بداية رمضان، ولابد للاستعداد لفتح معركة الاعتكاف المبكر الذي يحاول الصهاينة والأوقاف معا حصره بالعشر الأواخر من رمضان.

وفي حال تمكنت جماعات المعبد من تهريب قربان للأقصى وذبحه فإن الاشتعال سيكون شبه مؤكد، ولابد من التعبئة المسبقة بهذا الاتجاه.

أما السيناريو الثالث والأخير، فينص على تأجيل المواجهة مع استمرار تراكم أسباب الاحتقان، "وهو يتطلب بالضرورة تفويت فترة عيد الفصح بحد أدنى من الاستفزاز خلال رمضان المقبل".

لكن في هذه الحالة ستعود للتصاعد في ذكرى يوم توحيد القدس ثم خراب المعبد، وصولا لموسم الأعياد الطويل الذي سيتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف مع نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر المقبل.

وعلى مدى سبع سنوات سابقة وقعت فعليا خمس هبات، متوسط الفارق بينها 17 شهرا، والمسافات الفاصلة بينها عمليا كانت كالتالي: بين الأولى والثانية 15 شهراً، وبين الثانية والثالثة 21 شهراً، وبين الثالثة والرابعة 17 شهراً، وبين الرابعة والخامسة 26 شهراً (بسبب إجراءات مكافحة كورونا ومنع التجمعات).

وتشير التوقعات إلى أن الهبّة التالية ستسير على المتوسط الحسابي نفسه، فإن موعدها المقدر هو شهر سبتمبر المقبل، لكن النتيجة المشرفة والمعنويات العالية التي خرجت بها الجماهير من الهبّة الأخيرة، وتغير التناظر الهجري– العبري ليتقاطع عيد الفصح العبري مع شهر رمضان؛ كلها ترجّح أن يكون رمضان المقبل موسم الاشتعال المقبل.

ويرشح مراقبون أن تذهب هذه الهبة إلى أبعد مما ذهبت إليها الهبّات والمواجهات الحالية في حال استمرت الظروف الحالية، أو في حال انفراط عقد الحكومة الصهيونية الحالية، أو تخلخل قبضة السلطة الفلسطينية على الضفة الغربية، وهو ما يجعل السيناريو الثاني هو المرجح، وهو ما ستمضي التوصيات في التعامل معه.

اخبار ذات صلة