استنكرت الحكومة الفلسطينية جريمة الإهمال الطبي التي مارستها سلطات الاحتلال والتي أدت لاستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية.
وعدّت الحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي ،الثلاثاء، الجريمة دلالة واضحة على الممارسات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى، محملة إياه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ودعت الحكومة الجامعة العربية والمؤسسات الدولية والحقوقية للعمل لمحاكمة الاحتلال على جريمته وتعزيز صمود الأسرى، محذرة من استشهاد 25 أسير آخراً مصابا بالسرطان.
كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة في الهبات الجماهيرية التي ستقام تنديدا بممارسات الاحتلال بحق الاسرى، والمشاركة بخيمة العزاء العزاء المقامة في مدينة غزة للأسير الشهيد.
وأكدت الحكومة أن الشعب الفلسطيني ما زال وسيبقى متمسكا بوطنه، ومصرّا على استرجاع كافة حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات ومهما كانت غطرسة الاحتلال وجبروته.
كما شددت على حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال بكل الوسائل المشروعة وحقه في نيل استقلاله وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم.
وفي سياق آخر رحبت الحكومة الفلسطينية بالقرارات التي اتخذتها القمة العربية بما يدعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني ويعزز من صموده، معبرة عن أملها بتنفيذ القرارات خاصة بما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، وقرار رفع الحصار عن قطاع غزة.
وشكرت دولة قطر وأميرها الشيخ حمد بن خليفة على دعمهم للشعب الفلسطيني وما خصصوه من أموال لدعم صمود أهل القدس، مجددة ترحيبها بدعوة القمة العربية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ونؤكد حرصنا على إنجاح هذه الخطوة المقدرة.
وحملت الحكومة رئيس السلطة محمود عباس وحركة فتح مسئولية تعطيل المصالحة بسبب رفضهما لمقترح القمة المصغرة، مطالبة إياهم بالتحرر من الضغوط الامريكية والاسرائيلية وتنفيذ بنود المصالحة.
وبخصوص استفزازات المستوطنين واقتحامهم للأقصى، استنكرت الحكومة هذه الأفعال، داعية إلى خطوات رادعة لوقف عمليات التدنيس المتكررة.
كما أدانت إغلاق الاحتلال المتكرر وغير المبرر لمعبر كرم أبو سالم، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في اطار استمرار سياسة الحصار المفروض على القطاع.
وطالبت بفتح المعابر التجارية بشكل حر وإدخال البضائع كافة دون قيود.
وفي ملف اللاجئين استنكرت الحكومة معاودة استهداف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالقصف الصاروخي والذي أدى لارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، الأمر الذي يفاقم من معاناة اللاجئين، داعية إلى توفير الحماية لللاجئين وتقديم المساعدة الممكنة لهم.
وأكدت الحكومة أنها تابعت تطورات تنفيذ المشاريع القطرية، ومشروع الخريجين وما تم من دعم لمؤسسات المجتمع المدني بعدد من الخريجين.
وناقشت قضية سفر المعتمرين، مطالبة بتحسين خدمة خطوط السفر والعمل على إيجاد حلول للتخفيف من معاناة المسافرين المستمرة عبر معبر رفح، مؤكدة أنها وكلفت وزارتي الأوقاف والخارجية لتقديم تصورات سريعة بالخصوص.
وفي سياق منفصل قدمت الحكومة الفلسطينية التعزية بوفاة الشيخ القدير إبراهيم الكيلاني، داعية له بالرحمة والغفران.
وعقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعها الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الوزراء م. زياد الظاظا، حيث ناقشت عدداً من القضايا السياسية والأمنية والإدارية.