وصفت الناشطة سمر حمد المرشحة عن قائمة القدس موعدنا سلوك عناصر السلطة في الضفة تجاه الناشطين والمشاركين في المناسبات الوطنية بأنه عدواني غير مفهوم ويعبر عن مسار خطير لا يخدم الا الاحتلال.
واستنكرت حمد حملة الاعتداء على كل من يرفع راية لفصيله باستثناء فتح، إضافة لاقتحام مواكب الأسرى المحررين والاعتداء على أهاليهم والمهنئين.
وتساءلت حمد:” أهكذا تكافأ السلطة الأسرى الذين يضحون بأعمارهم من أجل حقوق الشعب الفلسطيني؟”.
وأدانت بشدة سلوك الأجهزة الأمنية تجاه الشباب الناشط ومواكب استقبال الأسرى، معبرة عن أسفها تجاه ما وصفته بالانحدار في السلوك الوطني لدى السلطة.
وطالبت حمد الفصائل والهيئات الوطنية كافة باتخاذ موقف واضح، كما دعت الشعب الفلسطيني إلى عدم الانجرار إلى أي مواجهات ومناكفات تزيد الشرخ وتشق الصف.
طريق المقاومة
وأكدت أن هذا السلوك لن يؤثر في توجهات الشعب الفلسطيني الملتفة حول المقاومة، ولن يزيد السلطة إلا انعزالا وانحسارا.
وشددت حمد على أن الشعب الفلسطيني عرف طريقه الموصل لنيل كرامته، ولن يحيد عن الطريق، موضحة أن طرق التسوية قد زالت واندثرت بفعل مقاومة الشعب الفلسطيني.
ونبهت حمد الى أن الاحتلال قضت مضاجعه وبدأ يشعر بالقلق من زيادة مظاهر الانتفاض في الضفة الغربية والتأييد للمقاومة.
وبينت أن ما يزيد المشهد قتامة هو غياب المشروع السياسي، وأن هذه الاجراءات والتنسيق مع الاحتلال تحوّل الى مشروع اقتصادي بحت يحافظ على مصالح فئة صغيرة من المنتفعين.
وسبق أن أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتداء أمن السلطة على عدد من أبنائها المشاركين في جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في مدينة بيت لحم أمس الجمعة.
وقالت الجبهة في بيان لها صباح اليوم السبت إن عناصر من أمن السلطة بلباس مدني قاموا بتكسير راياتها والاعتداء على أنصارها المشاركين في الجنازة.
كما استنكرت مجموعة محامون من أجل العدالة ممارسات أجهزة أمن السلطة في الضفة وملاحقة رايات الفصائل الفلسطينية والاعتداء على رافعيها وامتهانها في عدة مناسبات.
وقالت المجموعة في بيان لها إنها تابعت الصور والمقاطع الواردة من جنازة الشهـيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، والتي ظهر فيها قمع عناصر أمنية بلباس مدني للمشاركين في الجنازة من أحزاب سياسية مختلفة.
وصعدت أجهزة أمن السلطة مؤخراً في استهداف مواكب الأسرى المحررين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ومنع المواطنين من رفع رايات الحركتين.