قالت الناشطة الدكتورة انتصار العواودة، المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، "إن استدعاء النساء لمراكز أجهزة أمن السلطة خيانة، لأنه يتنافى مع ثقافة الشعب الفلسطيني وأعرافه التي تحافظ على كرامة المرأة وهيبتها".
وشددت على أن "هذا السلوك لا يخدم الفلسطينيين بأي شكل من الأشكال، بل يصب في خدمة المحتل، فيطمع بملاحقة نسائنا وحرائرنا، وانتزاعهن من أسرهن، وحرمان الأطفال من حنان الأم ورعايتها".
وأكدت على أنه يجب على النساء ألا يقبلن بالذهاب لمراكز التحقيق، لافتة "أنهن لم يرتكبن أي جريمة بحق الوطن تستدعي لأجلها للأجهزة الأمنية، ولم يرتكبن أي جنحة يعاقب عليها القانون الفلسطيني، بل العكس هن من خيرة النساء في المجتمع يشهد لهن بحسن أخلاقهن وجميل عطائهن".
وأضافت: "إن هذه الاستدعاءات شكل من أشكال الخيانة الوطنية في العرف الفلسطيني، وتكريس لحالة الفساد في المجتمع عبر تقييد نشاط النساء الفاعلات المؤثرات اللواتي يتطوعن من أجل الرقي بالمجتمع الفلسطيني ثقافيا واخلاقيا، والمساعدة في تضميد الجراح التي يسببها الاحتلال".
وأشارت العواودة إلى أن المرأة التي تخرج من بيتها لتتطوع في تحفيظ القرآن، أو تأدية نشاطات اجتماعية تهتم من خلالها بالنساء أو ذوي الحاجة من أهالي الأسرى والشهداء يجب أن تكرّم رسميا، وأن يُشاد بجهودها في كل المحافل وعبر وسائل الإعلام ليكن قدوة للنساء في عمل الخير وتطوير المجتمع، لا أن تُستدعى لمراكز التحقيق وتعامل معاملة المجرمات.
وأردفت: "استدعاء النساء ليس من الرجولة ولا من المروة ولا من الأخلاق في شيء، حيث أوصى رسول الله بإكرامهن".
وشددت بالقول: "يجب على أجهزة السلطة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وردع المحتل الذي يعتقل ويقتل، لا أن تستدعي نساء المعتقلين والشهداء ومحفظات القرآن".
وتابعت: "يجب أن يتحرك المجتمع الفلسطيني من خلال مؤسساته ويُرسل رسالة للأجهزة الأمنية أن النساء يجب أن تصان بعدم الاقتراب منهن".