أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، عن سلسلة إجراءات لمواجهة متحور "أوميكرون" الجديد لفيروس كورونا.
وقال مدير الطب الوقائي بالوزارة مجدي ضهير خلال مؤتمر صحفي حول آخر مستجدات الحالة الوبائية، إن وزارة الصحة تعمل على قدم وساق من أجل تعظيم الجهوزية والاستعداد للتعامل مع أي طارئ محتمل في الحالة الوبائية التي تثير قلق ومخاوف دول العالم بما في ذلك مراجعة كافة السياسات والبرتوكولات والإجراءات الصحية ذات العلاقة، ومراجعة الاستعداد وتعظيم جهوزية في المستشفيات والعنايات المركزة ومراكز الفرز التنفسي ومحطات الاكسجين والمختبر المركزي.
وأضاف أن فرق الطب الوقائي بالوزارة ستقوم بمتابعة العائدين الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري وحاجز بيت حانون وخاصة العائدين من الدول المصنفة بالموبوءة.
وأشار إلى أن الوزارة ستبدأ من غدٍ الاثنين حملة مكثفة لتوسيع دائرة المستهدفين من تلقي اللقاحات لتشمل الأعمار من 12 إلى 15 عاما، داعيًا أولياء الأمور لحث واصطحاب أبنائهم إلى مراكز التطعيم.
أوضح ضهير، أن وزارة الصحة ستباشر بتسيير فرق صحية متنقلة في كافة محافظات قطاع غزة للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع لتلقي التطعيمات ضد فيروس كوفيد 19، وذلك من أجل تحقيق المناعة المجتمعية المطلوبة لمواجهة الجائحة.
ودعا المواطنين لسرعة التوجه إلى مراكز التطعيم لتلقي اللقاحات، واستكمال الجرعات الأخرى باعتبارها جدار الحماية الذي يجنبنا الدخول في خطر موجة رابعة لا يمكن التنبؤ بمدى خطورتها مع تزايد المخاوف العالمية من الطفرة الجديدة المتزامنة مع دخول فصل الشتاء.
وأكد ضهير، على مأمونية كافة اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 التي توفرها الوزارة في مراكز التطعيم بالقدر الكافي، لافتا إلى أنه سيتم فتح مزيد من مراكز التطعيم في محافظات قطاع غزة.
وشدد على أن ضعف الاقبال على التطعيم مع بقاء خطر متحور دلتا في قطاع غزة يجعلنا أمام خطر موجه رابعة أكثر خطورة كما هو الحال في دول العالم التي لم تسجل أرقاما مرتفعة في التطعيم وتعاني من تداعيات موجة خامسة وصفت بموجة (غير المطعمين).
وأشار ضهير، إلى أن وزارة الصحة تبذل جهودا استثنائية من أجل رفع نسبة التطعيم بالمجتمع بما في ذلك حملة المكافئات المالية لحث كبار السن على التطعيم مما رفع نسبة التطعيم بين الفئة المستهدفة إلى 40 % لمن تفوق أعمارهم عن الـ 16 عاما، موضحا أن هذه النسبة لم تحقق المناعة المجتمعية المطلوبة حتى اللحظة.
وبين ضهير، أن 95 % من حالات الوفاة خلال الموجة الثالثة كانت لأشخاص غير مطعمين، كما أن نسبة الإصابة بين الأشخاص غير المطعمين بلغت 91.2% وهذا يؤكد بما لا شك فيه أن التطعيم يمثل حماية حقيقة للمواطنين، ويجب على الجميع التسابق من أجل توفير الحماية له ولأسرته.
ولفت إلى أن نسبة التطعيم بين الكوادر الصحية تجاوزت الـ 94 %، مبينا أن وزارة الصحة لا زالت مستمرة في استكمال برنامج التطعيم في كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والخدماتية.
وأكد ضهير، أن خلية الأزمة واللجان الاستشارية والفنية في وزارة الصحة تواصل انعقادها المستمر لمتابعة تطورات الحالة الوبائية التي طرأت في معظم دول العالم وفي محيط قطاع غزة جراء ظهور المتحور الجديد لفيروس كوفيد 19، والذي عرفته منظمة الصحة العالمية باسم "أوميكرون".
وشدد على أن الجهود التي قامت بها وزارة الصحة على مدار الأشهر السابقة أثمرت بضمان استمرار مختلف القطاعات الحياتية كالتعليم والمهن الحرفية وغيرها.
وجدد ضهير التأكيد على ضرورة الإسراع في تلقي اللقاح واتباع اجراءات السلامة والوقاية الصحية على مستوى الأفراد والاسر والقطاعات المختلفة في بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والنظافة الشخصية والعامة والتهوية السليمة، واصطحاب سجادة الصلاة في المساجد لنتخطى جميعا الجائحة بأقل الخسائر وكي نتجنب العودة إلى الإجراءات المشددة التي بدأت عدد من دول العالم بتطبيقها للحد من تفشي الجائحة.