غزة – الرسالة نت
قال وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية الدكتور يوسف محمود المنسي إن "الحكومة تخطط لمشاريع إسكانية من أجل حل أزمة الإسكان الخانقة وتسعى مع الجميع لإعمار غزة لإعادة الناس الذين هدمت بيوتهم إلى مساكنهم".
وأكد المنسي في تصريح صحافي أن المشاريع الاسكانية التي طرحتها الوزارة أخيرا ستوفر ما يقارب 26 ألف وحدة سكنية ضمن أحياء سكنية تم تخطيطها وفق أفضل المواصفات والتخطيط العمراني.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل إدخال مواد الإعمار وإنهاء الحصار من أجل الإسراع في تنفيذ هذه المشاريع والتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال بشأن تخفيف الحصار، قال المنسي: "تخفيف الحصار هو أكذوبة وهو استخفاف بعقول الشعوب. فقطاع غزة كان يحتاج إلى 4 آلاف طن من الإسمنت في اليوم الواحد سابقا والآن لا يدخل أي طن اسمنت سوى الكميات الضئيلة التي تدخل عبر الأنفاق من الجانب المصري".
وتابع: "نحن لسنا مع الأنفاق إذا ما فتحت كافة المعابر ودخلت كافة المواد الأساسية اللازمة للقطاع. فاستمرار الحصار جعل من هذه الأنفاق المتنفس الوحيد وساعدت في التخفيف من حدة الأزمة في القطاع خاصة بعد العدوان الأخير على قطاع غزة وهدم آلاف المنازل".
وأكد وزير الأشغال أن البضائع التي تدخل من جانب الاحتلال الإسرائيلي هي اضافة كمية وليست نوعية وقد جاءت بعد ضغط داخلي من تجار الاحتلال خوفا على تجارتهم.
وبين المنسي أن المجتمع الدولي يعمل على تسييس ملف الإعمار بهدف إسقاط حركة "حماس" على قاعدة إدخال الأموال بشرط التنازلات، وقال: "إن من يريد إسقاط حماس لا طريق له ولن يكون إعمار غزة بوابة لإسقاطها".
وشدد الوزير الفلسطيني أن حماس لا تريد أن تدخل إليها حسابات الأموال ولم تشترط ذلك على أي جهة، وأوضح أن الحكومة في غزة خصصت أموالا لشراء مواد إعمار في البنوك المصرية ولكن لم يتم الموافقة على إدخال أو شراء هذه المواد.