أثارت حادثة تسليم أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة مستوطنين إسرائيليين إلى جيش الاحتلال غضب النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأربعاء.
وأفادت قناة "كان" العبرية"، بأنّ الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية سلم المستوطنين الإسرائيليين إلى الجيش، بعد دخولها مدينة رام الله.
وأحرق عدد من الشبان الفلسطينيين سيارة المستوطنين، فور دخولها دوار المنارة في مدينة رام الله، بعد أن تمكنت أجهزة السلطة من إنقاذ المستوطنين.
وانتقد عدد من النشطاء دور أجهزة السلطة الأمنية في حماية المستوطنين الإسرائيليين الذين اقتحما مدينة رام الله، في الوقت الذي لا تستطيع السلطة حماية الفلسطينيين من بطش المستوطنين وإرهابهم.
الصحفي أحمد منصور علق على حادثة تصدي الشبان الفلسطينيين للمستوطنين قائلًا:" تسلم أيدين الأبطال الي أدوا الدور اللازم والطبيعي في تعاملهم مع شرذمة الأرض".
فيما قال أبو العز ياسين، :"ما حصل وسط رام الله الليلة يكشف ركاكة منظومة السلطة الأمنية، فالمكان الذي أحرقت فيه سيارة المستوطنين يفترض أنه مليء بعناصر الأمن..".
كما كتب أحد النشطاء الفلسطينيين.
وقال ناشط أخر في تغريدة عبر موقع "تويتر".
ما بين دخول جنديي الاحتياط الصهيونين مدينة رام الله بالخطأ عام 2000، وما بين دخول المستوطنين مدينة رام الله بالخطأ اليوم، لم تختلف الأيدي التي حمتهم، ولم يختلف النفَس الشعبي، لكن بدأ شعبُنا يرى حقيقة مَن حماهم أكثر.
— Osaid ☭ (@Pali_Marx_OA) December 1, 2021
وعلق آخر ناشط أخر.
مجرّد احراق سيارة المستوطنين التي دخلت رام الله، والحاجة الى "التنسيق الأمني" من أجل "إنقاذهم" مؤشر على أن الأرضَ تلفظُ هؤلاء، وأنّ نبض الضفة لا يهدأ ولن يهدأ، رغماً عن أنفِكَ -البشع- يا محمود عباس.
— عِماد (@imadovisky11) December 1, 2021
بدوره، قال القيادي في حركة "حماس" عيد الرحمن شديد، :"ما قامت به الأجهزة الامنية الفلسطينية مساء اليوم من توفير الحماية للمستوطنين الذين دخلوا رام الله وتسليمهم لقوات الاحتلال على أحد الحواجز سلوك مدان مرفوض وطنيا".
وأضاف شديد، :"وهو يؤكد المهمة الوظيفية لهذه الأجهزة في حماية المستوطنين وتأمينهم في الوقت الذي يحرقون فيه أطفالنا ويسرقون أرضنا ويقتلعون زيتوننا ويعتدون على أهلنا في القرى والمزارع والجبال، وفي الوقت الذي تستبيح فيه قوات الاحتلال مدننا وقرانا ومخيماتنا كل ليلة وتعتقل العشرات من أبناء شعبنا وتعيث في بيوتهم فسادا وتدميرا".
وتابع :"لمصلحة مَنْ تستمر هذه السياسة المجانية من قبل أجهزة أمن السلطة في الوقت الذي يدوس فيه الاحتلال على كل الاتفاقيات معها، ويواصل اعتداءاته وجرائمه بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأسرانا؟!".
فيما، أعتبر المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية أ. طارق عز الدين، أن ما قام به الشباب الثائر على دوار المنارة وسط رام الله من إحراق وتحطيم لسيارة المستوطنين هو عمل بطولي شجاع يجسد الروح الحقيقية للشباب الفلسطيني.