عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، نور الدين النبطي وزيرا للخزانة والمالية بعد استقالة لطفي ألوان، على وقع تدهور العملة الوطنية وارتفاع حاد في معدلات التضخم.
يأتي التعيين، الذي أعلنته الجريدة الرسمية، في أعقاب تهاوي الليرة وهبوطها 27% الشهر الماضي وحده. وتراجعت العملة التركية لمستويات تاريخية بسبب سياسة خفض أسعار الفائدة التي ينتهجها أردوغان.
وتقلد ألوان، وهو نائب سابق لوزير المالية وعضو قديم في حزب العدالة والتنمية الحاكم، منصب وزير المالية منذ ما يزيد قليلا على العام بعد أن حل محل براءت ألبيرق، صهر أردوغان.
وتشير سيرة النبطي الذاتية المنشورة على موقع الوزارة على الإنترنت إلى أنه درس العلاقات الدولية والعلوم السياسية والإدارة العامة.
واختتمت العملة التركية التعاملات في أعقاب تعيين النبطي عند 13.40 ليرة مقابل الدولار، وذلك بعد أن تراجعت خلال أمس إلى13.87 أمام العملة الأميركية.
وفقدت الليرة أكثر من 44% من قيمتها أمام الدولار هذا العام.
ويمثل رحيل ألوان أحدث تغيير في عملية إحلال وتبديل سريعة في المناصب الاقتصادية الكبرى في تركيا، والتي شملت إقالة أردوغان 3 محافظين للبنك المركزي في آخرين عامين ونصف العام.
وكان أردوغان قد قال -الاثنين الماضي- إنه لن يؤيد مطلقا رفع أسعار الفائدة، وإنه "لن يتراجع أبدا عن ذلك"، في تكرار لموقفه الداعم للتخفيضات الأخيرة في أسعار الفائدة التي تسببت في هبوط قيمة الليرة.
ونقلت قناة "إن تي في" (NTV) عن أردوغان قوله للصحفيين أثناء رحلة العودة من زيارة لتركمانستان، إن تقلبات سعر الصرف الأخيرة لم تكن قائمة على أسس اقتصادية، وإن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستثمارات، وتحديدا من خلال البنوك الحكومية.
المصدر : وكالات