قائمة الموقع

فساد الفيفا... آخر مسمار في نعش كرة القدم العالميّة

2010-12-12T08:21:00+02:00

الرسالة نت – وكالات

يبدو أن تصريحات بعض أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، ناهيك عن تلميحات رئيسها جوزيف بلاتر، مؤخراً دفعت الصحف الأوروبية عموماً، وفي البلدان التي فشلت في استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2018 خصوصاً، إلى صب لجام غضبها وانتقادها للطريقة التي تسير بها أكبر منظمة لكرة القدم في هذا الكون.

حيث دعا الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في مؤتمره الصحافي بعد اختتام اجتماع اللجنة التنفيذية ليويفا في براغ إلى "تفكير شامل" حول احتمال تنظيم مونديال 2022 في كانون الثاني بدلاً من حزيران وتموز حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة جداً في قطر.

وجاء تصريحه هذا بعد أيام قليلة من اقتراح للألماني فرانك بيكنباور عضو اللجنة التنفيذية للفيفا من إقامة هذه المنافسات في كانون الثاني، في الوقت الذي أشار جوزيف بلاتر رئيس الفيفا إلى إمكانية إقامة بعض المباريات في الدول المجاورة لقطر.

وإذا تم إقامة بطولة مونديال 2022 في كانون الثاني، فإن أسئلة كثيرة ستطرح نفسها وستكون بحاجة إلى إجابة: ماذا لو لم تتعاون اتحادات الدوري المحلي في كل انحاء أوروبا؟ ماذا لو تم رفض الإفراج عن اللاعبين، كما فعلت أندية دوري الهوكي الوطنية في الأدوار الأولى لبطولة هوكي الجليد في دورة الألعاب الأولمبية؟ وماذا لو تحدت هذه الاتحادات لوائح الفيفا قانونياً حول توافر اللاعب استناداً إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي من المتوقع منطقياً أن تبقى على حالها؟

ونظراً إلى ما يفكر به بعض المراقبين عن عملية المزايدة، فهذه ليست خطوة أخرى نحو تهميش بطولة دولية. فهناك سبب آخر لذلك وهو دعم المدربين الكبار لرفض اللاعبين من ترك أنديتهم والالتحاق بمنتخبات بلدانهم. وهناك ذريعة أخرى وهي أن التعامل مع القرار قد يكون مصدراً للإزعاج بدلاً من أن يكون جزءاً لا يتجزأ من تقويم كرة القدم.

فقد انتقد ارسين فينغر، المدير الفني لارسنال، لفترة طويلة جدول المباريات الودية الدولية.

أما السير اليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر يونايتد، فقال إن مباريات نهائيات كأس العالم كانت سيئة منذ عام 1986 .

وقد تكون مصداقية الفيفا منخفضة الآن في أجزاء كثيرة من العالم أكثر من من أي وقت مضى بعد الأحداث التي جرت في زيوريخ مؤخراً، ولكن لن يغفر له أحد إذا أخذ منزلة كرة القدم الدولية وسمعتها معه.

فإذا قرر لاعب كبير، مثل بول سكولز صانع ألعاب الشياطين الحمر رفضه المشاركة مع منتخب بلاده، فكيف يمكن لأي مسؤول من معاقبته؟.

ونظراً إلى قلة احترام اللجنة التنفيذية لفيفا، فإن مثل هذا اللاعب سيشعر بأنه لن يشارك في نهائيات كأس العالم مرة أخرى؟

ولا بد أن يتذكر المرء كيف كان يُنظر إلى الملاكمة واعتبارها بمثابة رياضة "الفن النبيل" والجميع كان يعرف من هو البطل في كل الأوزان. ولكن ما هي حالتها الآن؟ هذا هو ما سيحدث لكرة القدم الدولية عندما تفقد الجماهير ايمانها باللعبة الجميلة.

 

 

 

اخبار ذات صلة