تمر ذكرى الانطلاقة الرابعة والثلاثين لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت يوجد في سجون الاحتلال آلاف الأسرى من أبناء الحركة الأسيرة.
ومن هؤلاء الأسرى قادة في حركة حماس ساهموا في التأسيس والعمل النضالي منذ الأيام الأولى لانطلاقة الحركة، "واليوم يستكمل غيرهم المهمة بانتظار الافراج عنهم".
ويعد ملف الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولويات العمل المقاوم في حركة حماس، حيث تحتفظ كتائب القسام بأربعة جنود (إسرائيليين) منذ 7 سنوات، تستهدف من أسرهم تنفيذ صفقة "وفاء أحرار 2".
الحركة الأسيرة
ولا يكاد يمر قيادي في حركة حماس وذراعها العسكري، دون أن يكون تعرض للأسر لسنوات في سجون الاحتلال، "وشهدت صفقة وفاء الأحرار الإفراج عن بعضهم".
بدوره، قال الأسير المحرر فؤاد الخفش إن حركة حماس داخل سجون الاحتلال تعد أحد أهم ركائز الحركة الأسيرة وتمثل العمود الفقري في السجون.
وأوضح الخفش أن في الحركة الأسيرة لحماس خيرة أبناء الحركة الإسلامية، وقادتها، ويمثل أسرى حماس أكثر من 40% من الحركة الأسيرة الفلسطينية".
وأشار في حديث لـ "الرسالة نت" أن هناك عدداً كبيراً من قادة الجناح العسكري لحركة حماس، "وكذلك في الجانب السياسي ونواب في المجلس التشريعي عن حركة حماس".
ولفت إلى أنهم "داخل الأسر يديرون المعركة مع الاحتلال، ويمنعون الاحتلال الاستفراد بالأسرى ويخوضون معارك داخل الغرف والأقسام لجلب حقوق الأسرى.
وعن طريقة إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس داخل السجون، قال الخفش: "سابقاً كانت هناك خطابات وتجمعات في الفورة للاحتفال بالانطلاقة، وحالياً يصنع الأسرى الحلوى ويوزعونها على جميع الأسرى، ويستقبلون التهاني من أسرى الفصائل الأخرى، ويصدرون بيانات عن الحركة الأسيرة".
وتمتلك حركة حماس أوراق قوة لتنفيذ صفقة تبادل لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
وفي تصريح سابق، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لـ "حماس"، إن "حماس تمتلك أوراق قوة لتحقيق صفقة تبادل لتحرير الأسرى".
وأكدت الحركة سابقاً في أكثر من مرة أنها تحتفظ بأربعة جنود (إسرائيليين) داخل قطاع غزة، دون الكشف عن مصيرهم أو وضعهم الصحي.
ومن بين (الإسرائيليين) الأربعة جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014، بينما دخل آخران القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وأضاف بدران: "قضية الأسرى على رأس أولويات الحركة، وتعمل بكل الوسائل من أجل حريتهم، وستكون دومًا في الميدان للدفاع عنهم".
ولفت إلى أن "هناك تحركاً قانونياً دولياً من حماس إلى جانب العمل السياسي للدفاع عن الأسرى والحفاظ على كرامتهم، ومستعدون لفعل كل ما يلزم لحمايتهم".
وأردف: "كل تطور في السجون وكل ضغط من الاحتلال على الأسرى يرفع وتيرة الاستعداد لدى شعبنا والمقاومة للدفاع عنهم".