أدان الراصد الحقوقي بشدة قمع أجهزة أمن السلطة، تجمعين سلميَّين نُظما لاستقبال أسيرين محررين في بيت لحم وطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الراصد الحقوقي في بيان صحفي، أن أجهزة أمن السلطة اعتدت مساء أمس، على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص في مخيم عايدة ببيت لحم، وصادرت الرايات الخضراء الخاصة بحركة حماس التي ينتمي لها الأسير المحرر.
ووفق شهود عيان؛ فإن قوة أمنية مشتركة اعترضت موكب الأسير – أفرج عنه بعد 12 شهراً من الاعتقال- في الشارع العام، وشرعت في الاعتداء بالهراوات على المشاركين في موكب استقبال الأسير؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما هاجمت عناصر السلطة السيارات التي حملت رايات حماس، واعتدوا بالضرب على راكبيها.
وفي تطور آخر، أكد الراصد الحقوقي أن أجهزة السلطة الأمنية هاجمت حفل استقبال الأسير المحرر محمد عارف بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم مساء أمس الأحد واستخدمت قنابل الغاز والهراوات لفض التجمع السلمي الذي كان في استقبال المحرر المفرج عنه بعد 19 عاماً من الاعتقال.
وأسفر الاعتداء عن إصابة العديد من المواطنين ضمنهم الأسير المحرر بحالة اختناق.
وشدد الراصد على أن هذا التطور يأتي في وقت صعّدت فيه أجهزة السلطة من حملات الاعتقال السياسي وكان آخرها اعتقال الدكتور غانم رزيقات بعد اقتحام قوة مشتركة من أجهزة أمن عيادته في الظاهرية بالخليل واقتادته لمقر جهاز المخابرات العامة.
وطالب الراصد بموقف حازم من المؤسسات الحقوقية والفصائل لضمان وقف انتهاكات السلطة التي تشكل جرائم بموجب القانون الفلسطيني، الذي يجرم الاعتقال السياسي والتعسفي.
وأشار إلى أن قمع مواكب الأسرى، وفضلا عن كونه يشكل انتهاكاً للحق في التجمع السلمي؛ فإنه يشكل جريمة وطنية بحق فئة مناضلة دفعت وعائلاتها ثمناً باهظاً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد الراصد السلطة للتراجع عن سياسة القمع والإجراءات البوليسية والاتعاظ بما حدث للأنظمة الديكتاتورية، وفتح المجال أمام الجميع للتعبير عن آرائهم وانتمائهم دون إكراه أو تمييز.