غزة- الرسالة نت
تعرض صيادو محافظة شمال قطاع غزة، إلى كارثة هي الأكبر والأخطر في تاريخهم بعدما ابتلع البحر مئات القوارب والشباك بعدما ارتفعت الأمواج إلى أكثر من ثمانية أمتار متسببة باندفاع المياه باتجاه اليابسة لأكثر من مئتي متر لتصل إلى المناطق الزراعية.
ولم تفلح أكثر من خمس عشر ساعة قضاها عشرات الصيادون في عراك مستميت مع أمواج البحر والرياح العاتية في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من شباكهم وأموالهم.
ويعيش الصيادون في حالة صدمة كبيرة بعدما اختفت مئات الغرف التي بنوها على الشاطئ لمخازن للشباك ومستلزمات الصيد.
ولم تبقي أمواج البحر التي امتدت باتجاه الشرق لأكثر من مائتي متر أي شيء للصيادين وتخطت المياه شارع البحر البعيد عن الشاطئ.
وقدرت خسائر الصيادين بنحو مليون دولار ما بين دمار في القوارب وفقدان الشباك وتدمير الغرف.
ومع حلول ساعات الظهيرة، غادر الصيادون شاطئ البحر الذي تغيرت معالمه بعدما انتهى كل شيء، حيث فقد هؤلاء الأمل بالعثور على أياً من أغراضهم.
وينحدر جميع الصيادون في منطقة شمال غزة من عوائل فقيرة ويعتمدون على مهنة الصيد كمصدر رزق رئيسي، ويقدر عدد الصيادين في المنطقة بأكثر من 400 صياد.
وناشد صيادو الشمال المؤسسات الحكومية والأهلية بالتدخل لمساعدتهم للتغلب على هذه المصيبة والكارثة.
كما تسبب المنخفض الجوي العميق والعواصف الجوية العاتية التي تضرب المنطقة هذه الأيام بأحداث أضرار وتشقق في ميناء غزة البحري بحسب ما أفاد عدد من الصيادين، وأدى إلى تضرر بعض القوارب.
وتتعرض فلسطين والدول المجاورة منذ عصر الجمعة إلى منخفض جوي يصحبه رياح وعواصف رملية شديدة تسببت بالعديد من الأضرار.
