تحتفل حركة المقاومة الإسلامية حماس، بذكرى انطلاقتها خلال الشهر الجاري، في وقت تقترب فيه من طي صفحة عام 2021، واستقبال العام الجديد 2022.
واستطاعت حركة حماس خلال العام الجاري 2021، التقدم في عدة ملفات على الصعيد المحلي والدولي، من إنجاز انتخاباتها المحلية والانتصار في معركة سيف القدس منتصف العام الجاري، والانفتاح السياسي مع عدد من الدول الصديقة.
ولا تزال المهمة أمام حركة حماس مستمرة، لتستقبل العام الجديد 2022، وفي جعبتها ملفات عالقة بحاجة لإنجاز.
عدة ملفات
الكاتب والمختص في الشأن السياسي، مصطفى الصواف، أكد أن هناك الكثير مما حققته حركة حماس خلال العام 2021، "في حين لا تزال ملفات باقية على الأجندة خلال العام المقبل".
ويرى الصواف أن أهم هذه الملفات "ملف الأسرى" وصفقة "وفاء الأحرار 2" التي قد يتم إنجازها خلال العام المقبل.
وقال الصواف في حديث لـ "الرسالة نت": "حماس متمسكة بما لديها وثابتة على مواقفها في عدة ملفات وأهمها الأسرى الذي بات ملفهم على رأس أولويات الحركة للفترة المقبلة".
وأوضح أن الحركة ترى بأن الاستمرار في العمل على الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مهم على المستوى الداخلي لتوحيد الصف، مستدركا: "لكن المصالحة لا تكون بشروط الرباعية ورؤية رئيس السلطة محمود عباس ولكن ببرنامج قائم على الشراكة بين جميع الفصائل".
وتطرق الصواف للحديث عن العلاقات الخارجية التي تعمل عليها حركة حماس خلال السنوات الماضية.
وأضاف: "ستعمل حركة حماس على تعزيز العلاقات الخارجية والانفتاح حول العالم بما يخدم القضية الفلسطينية ويؤكد على الحقوق المشروعة".
وفي الرابع عشر من ديسمبر الجاري، تحتفل حركة حماس بالذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقتها.
وبدأت حرك حماس فعاليات انطلاقتها الرابعة والثلاثين، بعنوان (حماس.. درع القدس وطريق التحرير).
ويتفق الكاتب في الشأن السياسي، عبد الله العقاد، مع سابقه في أن ملف الأسرى على رأس أولويات حركة حماس خلال العام المقبل.
وقال العقاد في حديث لـ "الرسالة نت": "انطلقت حركة حماس من أجل تحقيق غايات كبرى من تحرير وعودة وإقامة دولة فلسطينية بعد إزالة الاحتلال".
وأضاف: "خلال هذه الفترة هناك ملفات لابد من العمل عليها للوصول للغايات الكبرى".
وأشار إلى أن حركة حماس تمتلك في جعبتها ما تقوله في ملف الأسرى.
ولفت إلى أن ملف الحصار يبقى حاضرا، حيث يعتبر وجه من وجوه الاحتلال وحماس أنجزت فيه كثيرا وخففت من حلقاته، ولكن هذا لا يكفي والمطلوب ألا نبقى رهينة للاحتلال.
وأكد العقاد على أن ملف حماية المسجد الأقصى، لا يقل أهمية عن الملفات الأخرى التي تعمل عليها حماس خلال الفترة الماضية والمقبلة، "ولذلك سنجد أن هناك أوراق ضغط أخرى ستمارسها الحركة على الاحتلال لوقف تهويد الأقصى والجولات الاستفزازية".
وختم حديثه: "وأخيرا يبقى ملف مراكمة القوة استعدادا للجولات ويوم التحرير، وهو الحاضر في كل زمان ومكان، وستعمل حماس خلال العام المقبل على الاستمرار في هذا الملف وزيادة اختباراتها وصناعاتها العسكرية وتطويرها".