شنت أجهزة السلطة مساء الخميس، حملة اعتقالات طالت نشطاء وصحفيين وأسرى محررين، في محافظة الخليل بالضفة الغربية.
واعتقلت أجهزة السلطة الصحفي مصعب قفيشة من منزله بعد محاصرة منزله بعدة جيبات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية في بلدة دورا بالخليل، بأن عدة جيبات عسكرية من مختلف أجهزة السلطة، حاصرت منزل الأسير المحرر حامد الزير في محاولة لاعتقاله.
وذكرت مصادر محلية أن جهاز وقائي السلطة اعتقل الأسير المحرر محمود عبد الجليل الشحاتيت من مدينة الخليل.
كما حاصرت أجهزة السلطة منزل الصحفي علاء ربعي في دورا جنوب الخليل في محاولة لاعتقاله.
وتأتي الاعتقالات استمراراً للحملة الأمنية التي تنفذه السلطة وأجهزتها في مدن الضفة الغربية، وتصاعدت وتيرتها مؤخراً.
وتواصل أجهزة السلطة اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق المواطنين بالضفة والغربية بملاحقتهم واعتقالهم على خلفية سياسية.
واستمرت حملتها لتصل إلى حد اعتداء أجهزة السلطة خلال الأيام الماضية على عدد من مواكب الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، واستدعاء المواطنين بسبب مشاركتهم في استقبال المحررين.
وشهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي تصاعدًا في انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين في الضفة الغربية، وجرى رصد (351) انتهاكا.
بدوره، استنكر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.عبد اللطيف القانوع الحملة المسمومة لأجهزة أمن السلطة في مدينة الخليل، والتي تستبق مسيرة جماهيرية كان من المقرر أن تنطلق غداً في المدينة إحياءً لذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وأضاف القانوع أن السلطة استخدمت كل الأساليب من اعتقالات واستدعاءات وحتى إغلاق المساجد لمنع المواطنين من التعبير عن التفافهم حول خيار المقاومة.
وأكد أن هذه الحملة المسمومة والتي تأتي ضد إرادة شعبنا، وخدمة كاملة للعدو الصهيوني لن تجدي نفعا أمام تمسك أبناء شعبنا بحقوقهم، ورفض الاعتقالات والاستدعاءات السياسية، وعليه فإننا نطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بوقف الملاحقات والاعتقالات وإنهاء حالة التغول على حرية شعبنا وإرادته، وعدم مصادرة حقه المشروع في التعبير عن خياراته وإرادته.
ووجه التحية لأبطال المقاومة في نابلس الذين عبروا عن إرادة شعبنا في الدفاع عن نفسه ضد الاحتلال الصهيوني، وجندلوا المستوطنين هذه الليلة.
