قائمة الموقع

بعد عملية "حومش" .. الاحتلال أصابه الجنون وبرقة تدفع الثمن

2021-12-18T17:50:00+02:00
بعد عملية "حومش" .. الاحتلال أصابه الجنون وبرقة تدفع الثمن
غزة-رشا فرحات

توترت الأوضاع شمال الضفة الغربية وتحديدًا في بلدة برقة شمال نابلس، حيث أغلق الاحتلال البلدة بشكل كامل، واعتدى على المواطنين حتى تضرر أكثر من 25 منزلًا بسبب اعتداءات المستوطنين على البلدة.

التطورات التي أصابت الاحتلال بالجنون جاءت بعد مقتل مستوطن وإصابة آخرَين في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للمستوطنين عند مدخل مستوطنة "حومش" شمالي غربي نابلس في الضفة الغربية، وبالقرب من قرية برقة.

وبعد العملية، حوّل المستوطنون الطريق المؤدية إلى مستوطنة حومش، إلى منطقة رعب للبلدة التي تقع على قارعته، فيما شكّل الأهالي درع حماية بعد محاولات جنود الاحتلال تأمين دخول المستوطنين إلى "حومش" المخلاة بالكامل.

المشهد الذي عاشته برقة لم تشهده منذ سنوات مضت، والاعتداءات كانت أكبر من المتخيل، حيث هجم آلاف المستوطنين دفعة واحدة صوب البيوت والمحال التجارية.

ومنذ الأمس يواجه الشبان الفلسطينيون في برقة مواجهة غير عادلة، فالمستوطنون يعتدون مسلحين على مواطنين قرويين عزل، يحاولون رغم ذلك التصدي، بينما يدعم جيش الاحتلال المستوطنين بقنابل الغاز والرصاص الحي.

عشرات حالات الاختناق نقلت إلى المستشفى في شتاء بارد قارس، بينما جلس أصحاب المنازل في العراء لما حل ببيوتهم من تكسير وهدم جزئي.

ودعمًا لجنونه أكد الكنيست على تعزيز البناء الاستيطاني في مستوطنة "حومش" وإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في "كريات أربع" تخليدًا لذكرى المستوطن المقتول.

وفي برقة ولقربها من الحدث دفع أهلها الثمن حيث يقول أحد شهود العيان، "في ساعات الصباح الباكر هجم عدد من المستوطنين ومنهم أعضاء كنيست من اليمين المتطرف على البلدة، وبدأوا بتكسير المواطن عبد السلام صلاح في برقة، فانتصر له شباب البلدة وواجهوهم بصدورهم العارية".

ويقول أحد المواطنين هناك: "بعد الاعتداء على 25 بيتًا في مدخل القرية، أكمل المستوطنون بمساعدة قوات الاحتلال انتهاكاتهم وبدأوا بضرب المواطنين بعد تصدي الأهالي للاعتداءات"، موضحًا أن قرابة 700 مستوطن اعتدوا على المواطنين ليصل عدد البيوت التي أحرقت إلى 120 منزلًا.

وتابع: "لم يكن الاعتداء على برقة فقط، بل اعتدى المستوطنون على عدة قرى ما بين نابلس وجنين، ما أدى إلى توقف حركة المواطنين الفلسطينيين تمامًا، وقد انتشر المستوطنون على الطرقات بشكل لافت ومخيف، وأطلقوا بحراسة الشرطة القنابل الصوتية وقنابل مسيلة للدموع.

ولم تكن عملية شمال نابلس سببًا لهجوم المستوطنين فهجماتهم في ازدياد دائم، وتؤكد الأرقام أنه بين مطلع 2020 ومنتصف 2021 شن مستوطنون (إسرائيليون) أكثر من 450 هجومًا على المواطنين في الضفة الغربية تحت نظر جيش الاحتلال وبدعمه في كثير من المرات ودون أن يتدخل لوقف العنف وذلك حسب تقرير لمنظمة "بتسيلم" غير الحكومية المناهضة للاستيطان.

وسجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 410 هجمات نفذها مستوطنون ضد الفلسطينيين -سواء ضد الأفراد أو الممتلكات- في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.

 

 

اخبار ذات صلة