قائد الطوفان قائد الطوفان

مناورات درع القدس رسائل بالذخيرة والصواريخ

أحمد كيان النجار

نفذت كتائب القسام سلسلة مناورات في قطاع غزة  تحت اسم "درع القدس" والتي جاءت بالتزامن مع انطلاقة حركة حماس الرابعة والثلاثين، ووفقاً لما ذكرت القسام، فإن المناورات تهدف لرفع الجهوزية القتالية لمقاتليها، ومحاكاة سيناريوهات مختلفة للعمليات القتالية.

تأتي هذه المناورات بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية "سيف القدس" التي استمرت 11 يوما في مايو الماضي أدخل خلالها القسام أسلحة للمرة الأولى ، كصاروخ "SH85"، الذي يصل مداه إلى 85 كيلومتراً، ويمتلك قدرة تدميرية عالية، وصاروخ "AYYASH 250K"، الذي يمتلك قوة تدميرية كبيرة، ويصل مداه إلى 250 كيلومتراً، كما كشفت عن صاروخ "A120"، الذي يصل مداه إلى 120 كيلومتراً، مع قدرة تدميرية عالية، إضافة إلى إدخال "القسام" طائرتي "شهاب والزواري" المسيرتين للخدمة لتنفيذ عمليات هجومية واستطلاعية.

سيف القدس معركة قررت المقاومة خوضها دفاعاً عن القدس وحيّ الشيخ جراح المهدد بالمصادرة وطرد سكانه الفلسطينيين منه لصالح نشاطات استيطانية، وحققت فيها إنجازات عابرة للحدود يعد الذراع العسكري لحماس من أقوى التنظيمات المسلحة في فلسطين، من ناحية العدد والأسلحة، والكفاءة القتالية والروحية، وقد تصدر مشهد التصدي للحروب الأربعة الأخيرة، الفرقان 2008، حجارة السجيل 2012، العصف المأكول 2014 ، سيف القدس 2021، وكانت له مفآجات في كل مواجهة، شكلت إزعاجا للاحتلال، بل أحدثت زلزالا في أروقة صنع القرار الإسرائيلي.

لم تكن مناورة درع القدس الأولى للقسام، فقد أجرت مناورات دفاعية عام 2018 تحت مسمى "مناورات الصمود والتحدي"، كما شارك القسام في مناورات أجرتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة أواخر ديسمبر 2020، هي الأولى من نوعها باسم "الركن الشديد" حيث شارك فيها 12 جناحًا عسكريًا إضافة إلى تجارب الصورايخ شبه اليومية التي تجريها القسام في عرض البحر وأمام عيون الإسرائيليين.

مناورات درع القدس الأخيرة، التي نفذها القسام، تحمل في طياتها دلالات كثيرة، أهمها أن القسام أراد في ذكرى الانطلاقة ال34 أن يخاطب الفلسطينيين باللغة التي يحبونها والأقرب إليهم وهي الرصاص والبارود والإعداد والجهوزية والمواصلة والوفاء بالعهد والأمل، إضافة إلى رسالة للاحتلال بأن المقاومة جاهزة لرد أي حماقة قد يرتكبها، وتتجهز لمعركة التحرير والعودة ولن تقبل بالمساس بالقدس والأقصى واستمرار الحصار على قطاع غزة، حتى وإن اضطرت لإعلان ساعة الصفر، على غرار معركة سيف القدس في مايو الماضي، ورسالتها الأخيرة للمجتمع الدولي أن المقاومة مشروعة ومن حق الشعوب التي تقبع تحت الاحتلال أن تقرر مصيرها، وأن سلاح المقاومة مشروع طالما بقي شبر واحد من أرض فلسطين محتلاً، ولا يمكن بحال الحديث عن نزع سلاح القسام أو تقييده أو القبول حتى بتصنيفه بالإرهاب.

البث المباشر