قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسرى داخل السجون.. مقاومة تستنفر السجانين

اقتحام أقسام السجون
اقتحام أقسام السجون

الرسالة- أحمد أبو قمر

لا تمضي أوضاع السجون (الإسرائيلية) دون استنفار بين الأسرى و"مصلحة السجون"، لانتزاع الحقوق التي تتنصل منها إدارة السجن، رغم أنها لا تتجاوز أدنى مقومات الحياة.

وتحاول "مصلحة السجون" باستمرار التنغيص على الأسرى، وانتزاع أي مكسب يحصلون عليه، ضمن سياسة وزارة الأمن (الإسرائيلية) بالتشديد على الأسرى.

ويقابل الأسرى إجراءات السجان بمقاومة ربما تكون من نوع آخر، لتجعل السجانين في حالة استنفار دائم مع بقاء هاجس الخوف من غضب الأسرى حاضرة بقوة.

 طرق المقاومة

بدوره، قال المحرر والمختص في شؤون الأسرى فؤاد الخفش، إن حالات احتجاج واسعة يتخذها الأسرى داخل السجون، وهي نوع من المقاومة ضد السجان.

وأوضح في حديث لـ "الرسالة نت" أن أبرز أشكال الاحتجاج رفض الخروج من الغرف والوقوف للعدد وإعادة وجبات الطعام والاضراب المفتوح عن الطعام، وقد تصل إلى حل التنظيم لتعم الفوضى داخل السجون.

وأضاف: "تواجه مصلحة السجون الاحتجاجات بوحدات خاصة مدربة تدخل القسم وتقمع الأسرى بتربيطهم وضربهم بشكل عنيف، وفي حالات الطعن تعزل الأسير الذي أجرى عملية الطعن بعد أن تعتدي عليه بالضرب المبرح.

وأشار إلى أن تدهور الأوضاع في السجون قد يصل لعزل قيادة الحركة الأسيرة وتفريقهم وسحب مقومات الحياة من الغرف داخل الأقسام.

وفي حديثه عن عملية الطعن التي نفذها الأسير يوسف المبحوح، أكد الخفش أن "الأسير أوصل رسالة واضحة بأن الأسيرات خط أحمر، وإدارة السجون فهمت الرسالة جيداً".

وبيّن أن السجون آخذة بالتصعيد، وستتجه "مصلحة السجون" لتهدئة الأوضاع قبل اشتعالها أكثر.

ومساء الاثنين، نفّذ الأسير القسامي يوسف المبحوح، من مخيم جباليا شمال غزة، عملية طعن في سجن نفحة، انتقاماً لحالة القمع التي تعرضت لها الأسيرات في سجن رامون.

بدوره، أكد مكتب إعلام الأسرى أن هناك توتراً شديداً يسود كافة سجون الاحتلال، بعد إغلاق جميع الأقسام بشكل كامل من إدارة السجون (الإسرائيلية).

وقال مكتب الأسرى في تصريح صحفي، إن هناك خشية حقيقية على حياة أسرى قسم 12 في سجن نفحة من تعرضهم لقمع ممنهج من إدارة سجون الاحتلال، من بينهم مرضى وكبار في السن.

وأضاف أن التواصل انقطع مع أسرى قسم 12 في السجن، ومصير أكثر من 80 أسيراً بات مجهولاً، إلى جانب مصير الأسير البطل يوسف المبحوح منفذ عملية الثأر.

وكانت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي شنت، مساء الاثنين، حملة قمع كبيرة في سجن "نفحة الصحراوي"، "قسم 12"، بعد قيام أسير فلسطيني بطعن ضابط إسرائيلي.

وأكد المختص في شؤون الأسرى، رياض الأشقر، أن الأسرى لا يرغبون في تصعيد الأوضاع داخل السجون وهذا الطبيعي، ولكن استفزازات سلطات الاحتلال ومصلحة السجون هي التي تدفعهم للتصعيد".

وقال الأشقر في حديث لـ "الرسالة نت": "الأسرى لا يمكنهم السكوت على تصعيد "مصلحة السجون" بحقهم وحق الأسيرات، فما يحدث داخل السجون من تطورات ميدانية هو ما يحدد طبيعة التعامل مع مصلحة السجون".

وأضاف: "في حال إصرار الاحتلال على رفض تلبية مطالب الأسرى والتنغيص عليهم فإن الأسرى يلجؤون لخيارات تصعيدية، تتمثل في إرجاع وجبات وعدم الخروج للفورة والتلويح بحل التنظيمات".

وأوضح أن الاحتلال يدرك مدى خطورة "حل التنظيمات" التي تعني أن الأسرى ينفذون ما يرونهم مناسباً دون الرجوع إلى تنظيماتهم، "وهو ما يخلق حالة من الفوضى".

وعن آلية التعامل مع الأسير الذي يضرب أو يطعن "سجّاناً"، أوضح الأشقر أن الأسير يتعرض لإجراءات تنكيل منها حرمانه من الزيارة والكنتينا، وقطعه بشكل كامل عن العالم الخارجي.

البث المباشر