سباعنة: معركة الأسرى ضد السجّانين تزداد ضراوة وتوتر شديد يسود السجون

الضفة المحتلة- الرسالة نت

أكد الأسير المحرر الناشط، ثامر سباعنة، اليوم الجمعة، أن توترا شديدا يسود كافة سجون الاحتلال مع قرب موعد معركة "الأمعاء الخاوية"، التي سيخوضها الأسرى للمطالبة بحقوقهم ورفضا للإجراءات الظالمة بحقهم.

وأوضح سباعنة أن إدارة سجون الاحتلال تدفع بقوات معززة من كافة وحدات القمع إلى سجني النقب ورامون، حيث اعتدت قوات القمع على ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سجن النقب.

وبيّن سباعنة أن إدارة سجون الاحتلال عمدت إلى نقل الأسرى الذين أدوا خطبة الجمعة إلى الزنازين، مما أدى للتصعيد من قبل الأسرى وقيامهم بالطرق على الأبواب والتكبير.

وذكر أن خطبة الجمعة في السجون تحدثت عن الإضراب المفتوح عن الطعام وعن فتوى شرعية تجيز قضاء الصيام بعد انقضاء شهر رمضان.

وبيّن أن الأخبار الواردة من السجون تشير إلى أن حالة من الاستنفار قائمة في سجن النقب بعد إخراج إدارة السجن خطباء الجمعة إلى الزنازين، فيما يجري الآن الطرق على الأبواب وسط التكبير، وفي ظل تهديد إدارة السجون باقتحام الأقسـام واستعمال الغاز السام المسيل للدموع.

وقال سباعنة الأسرى إن قوات القمع اعتدت بالضرب على أمير أسرى الجهاد الإسلامي مهند الشيخ خليل، وأحدثت تمزقا في كتفه الأيمن، كما صادرت الأدوات الكهربائية من غرف أسری الحركة.

وأكد سباعنة أن معركة الأسرى ضد السجانين تزداد ضراوة، وأن إدارة السجون تستخدم كل أدواتها القمعية ضدهم، داعيا الكل الفلسطيني إلى الانتفاض ونصرة الأسرى وعدم تركهم وحدهم في ساحة المواجهة.

ويستعد الأسرى للشروع بمعركة الأمعاء الخاوية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، بعد أن استنفدوا كل السبل في مواجهة القرارات الظالمة التي اتخذتها إدارة السجون بحقهم.

ويأتي هذا الإضراب في ظل تغول إدارة السجون وفرضها لعقوبات جديدة تمثلت بمنع الملاعق المعدنية، وأدوات الطبخ المعدني، ومنع دخول أصناف من الخضار والفواكه إضافة لعقوبات أخرى بحق الأسرى تضاف لباقي العقوبات التي فرضت سابقاً.

بالتزامن مع ذلك يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال يواصلون كذلك مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 77 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار قرارنا حرية.

ويحتج الأسرى على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن ستة أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل اعتقالهم لاحقا.

وتمثلت خطوات الأسرى الاحتجاجية بـ"العصيان والتّمرد ورفض قوانين السّجن، كرفض ما يُسمى بالفحص الأمنيّ، والاعتصام في ساحات السّجن، وارتداء ملابس إدارة السجون (الشاباص) التي تُعبر عن الاستعداد الجماعي للمواجهة، وإغلاق الأقسام.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين، قرابة 4600، بينهم نحو 500 معتقل إداري، و31 أسيرة، ونحو 160 قاصرا، يتوزعون على 23 سجنا ومركز توقيف، وفق معطيات فلسطينية.

البث المباشر