تعرض المزارعون في مدينة جنين لخسائر مالية كبيرة، نالت من البيوت البلاستيكية والمحاصيل الزراعية، جراء المنخفض الأخير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية قدرت "بمليون شيكل".
وأجمع مزارعون، خلال لقاءات صحفية عبر فضائية فلسطين اليوم، على أن وزارة الزراعة التابعة لحكومة رام الله، تأتي سنويًا لتصوير الخسائر دون أن تقدم أي تعويض مستحق!!.
"خسرت 300 ألف شيكل وتعويضي لفتين بلاستيك و6 شوالات سماد".. بهذه العبارات عبر "مزارع" عن غضبه من "زراعة رام الله"، بعد تقصيرها في تقديم التعويضات منذ العام 2015، موضحًا أن ما تقدمه لا يفي حتى بجزء يسير من خسائره الفادحة.
وأعلن "المزارع"، الذي يضطر للعمل في الزراعة بعد مهنته الأساسية (مدرس) لتوفير حياة كريمة لأبنائه، اعتزاله المهنة؛ جراء الخسائر والديون المتراكمة عليه إثر أضرار المنخفضات الجوية، والتقصير الكبير من الحكومة في تقديم التعويضات اللازمة.
وتظهر المشاهد المصورة، حدوث أضرار جسيمة في محصول "البندورة" والحمامات الزراعية، بعد أن اقتلعتها رياح المنخفض، وقال مزارعون إنها تلفت بالكامل ولا يمكن إصلاحها.
المواطن متضرر
ويوضح أحد المزارعين الذي نالت "رياح المنخفض" من محاصيله الزراعية، أن تضرر المحاصيل بصورة كبيرة سيقلل من كمية الإنتاج وبالتالي سيكون سعرها مرتفعاً داخل أسواق الضفة الغربية، ما لم يتلقوا الدعم المناسب.
وطالب المزارع الحكومة في رام الله، بالنظر لهم بعين الرحمة مزارعين وأهالي، بعد أن اجتمع عليهم ضرر "المنخفضات"، مؤكدًا أن خسائر كل عام لا يتم تعويضها.
ويحصي أحد المزارعين خسائره التي قدرت بـ 100 ألف شيكل، ويقول "كل سنة نتكبد خسائر فادحة، وتأتي الزراعة تصور وترصد الخسائر دون أي جدوى!!".
وضرب فلسطين الاثنين الماضي منخفض جوي شهد سرعة عالية للرياح تجاوزت بعض هباتها حاجز الـ90كم/الساعة، مع انخفاض شديد في درجات الحرارة.