كأنه أوتي مزمارا من مزامير آل داوود، فلصوته من السحر ما يأسر القلوب ويجذب الأسماع، يأخذك إلى عالم ملؤه الطمأنينة والراحة، القارئ أحمد خليل البلعاوي يتلو القرآن بتمكن وخشوع ما شجع الرسالة" على الحديث عن موهبته."
أحمد البالغ من العمر 32 عاماً، حفظ القرآن في سن الحادية عشر، درس أصول التجويد وعلم القراءات والأصوات في معهد شبرا للقرآن الكريم على يد قراء مصريين.
يقول: "كنت أرافق أمي في رحلاتها العلاجية إلى مصر مدة شهرين كل ستة شهور فمكثت هناك فترة شجعتني أن استغلها في تعلم القرآن الكريم".
دراسته لعلم الأصوات جعلته يتقن جميع القراءات، والمقامات، وهو ما مكنه من تقليد كبار القراء مثل الحصري، وسعد الغامدي، والسديس، والعجمي، والعفاسي، والدوسري، وعبد الباسط وغيرهم.
ويذكر البلعاوي أنه عضو في ديوان القراء المبدعين، والمركز الفلسطيني للقراء، وشارك في مسابقة قارئ الأقصى، وأولى القبلتين، مبيناً أنه كان يصلي إماماً بالناس خاصة في شهر رمضان المبارك.
حصل محمد على درجة البكالوريوس في الشريعة، والدبلوم في التربية الإسلامية لكنه، كغالبية الخريجين، لم يتمكن من العمل بشهادته بالرغم من تقدمه للكثير من الوظائف في التربية والتعليم ووزارة الأوقاف.
ويشير إلى أن الله حباه عدة مواهب فهو بارع في تقليد الأصوات ويمتلك صوتاً إذاعياً مميزاً، كما أنه منشد، وبالإضافة إلى أنه طباخ ماهر.
استغل البلعاوي موهبته في الطبخ وعمل طباخاً في المشفى الأهلي العربي لفترة من الزمن، كما عمل في مجال البناء والنجارة.
عن طموحه يقول أحمد: "أهم أحلامي أن أعمل إمام مسجد، لكن ذلك لم يحدث حتى اللحظة"، موضحاً أنه سافر إلى إندونيسيا لتعليم القرآن الكريم، فعمل مديراً لمدرسة خاصة بتعليم القرآن الكريم قبل العودة للقطاع بسبب فايروس كورونا.