الأطر الطلابية في بيرزيت تدعو للتظاهر برام الله غداً رفضاً لانتهاكات أجهزة السلطة

ارشيفية
ارشيفية

بيرزيت-الرسالة نت

دعت الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، إلى التظاهر يوم غد الخميس بمدينة رام الله، تنديداً بالاعتقال السياسي واستشهاد الشاب أمير اللداوي في أريحا بعد ملاحقة أجهزة أمن السلطة مركبة كان يستقلها خلال استقبال أسير محرر.

وحثت الأطر الطلابية طلبة وطالبات بيرزيت على المشاركة في التظاهرة عند الساعة 4 مساء على دوار المنارة وسط رام الله، لتأكيد موقفهم برفض الاعتقالات السياسية، والتي طالت مؤخراً عدداً من طلبة الجامعة.

وشددت في دعوة عامة مشتركة، على ضرورة رفع الصوت “من أجل زملائنا المعتقلين سياسيًا، ولنرفض ما حصل بحق الشهيد اللداوي”.

وأضافت أنه “لن يخمد صوت الحق ولن نسمح أن تنزل لنا راية، ولو كنا نخشى التهديدات والاعتقال ما سلكنا هذا الطريق”.

والكتل الطلابية هي: الكتلة الإسلامية، كتلة الاتحاد، كتلة فلسطين للجميع، كتلة الوحدة الطلابية، القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي، كتلة الشبيبة.

أفعال معيبة

من جانبها، حمّلت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية، السلطة وأجهزتها الأمنية مسؤولية جريمة ارتقاء الشهيد اللداوي، وطالبت “بوقف السلوك الهمجي وغير المبرر بحق شعبنا، من اعتقال وملاحقة وتضييق على مواكب استقبال الأسرى والمحررين من أبطال شعبنا، ومحاربة الراية الخضراء”.

وشددت على وجوب محاسبة المتسببين في استشهاد الشاب اللداوي وتقديمهم للعدالة، وطالبت أجهزة أمن السلطة بالإفراج فوراً عن كل المعتقلين السياسيين في سجونها وفي مقدمتهم طلبة الجامعات ونشطاء الحركة الطلابية.

كما دعت كافة المؤسسات الحقوقية والشخصيات الاعتبارية وإدارات الجامعات في الضفة الغربية، لرفع الصوت عالياً في وجه ما تقوم به أجهزة السلطة من أفعال معيبة وغير وطنية بحق شعبنا.

وأكدت أن “مسيرة شعبنا المقاوم لن توقفها الاعتقالات ولا الملاحقات، فالشعب الحر الأبي الذين تحدى دولة محتلة غاشمة بقوتها وجبروتها وأسلحتها، لن ترهبه عصا الخزي والعار، وسيأتي اليوم الذي يندم فيه كل من وقف في وجه شعبنا ومقاومته وأعاق مسير التحرير لسنوات ليحافظ على عرشه المهزوز”.

ويوم الاثنين، شهدت ساحة بيرزيت تظاهرة طلابية حاشدة تنديداً باعتقال العديد من زملائهم والتحقيق معهم من أجهزة أمن السلطة على خلفية النشاطات الطلابية.

وقضى الشاب اللداوي مساء أمس الأربعاء، بعد أيام من إصابته بجروح حرجة إثر ملاحقة أجهزة السلطة لمركبة كان يستقلها شبان وانقلابها على أحد طرقات أريحا خلال توجههم لاستقبالهم الأسير المحرر القيادي في حركة حماس شاكر عمارة قبل أيام بسبب رفعهم رايات حماس.

ومكث اللداوي 9 أيام في العناية المكثفة في مشافي أريحا.

كما أصيب 3 شبان اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، في الجريمة ذاتها، التي أثارت غضبا شعبيا وفصائليا.

قمع غير مسبوق

ويعيش الشارع الفلسطيني على وقع حالة من الاحتقان والغضب الشديدين جراء تصاعد اعتداءات السلطة ضد النشطاء والمعارضين السياسيين خلال الأيام والشهور الماضية، وآخرها قتل 3 شبان من كوادر حماس برصاص عناصر جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة في مخيم البرج الشمالي في لبنان، وسبقها في يونيو جريمة المعارض السياسي نزار بنات في الخليل.

وبحسب مؤسسات حقوقية، يشهد الواقع في الضفة حالة قمع غير مسبوقة للحريات تمارسها أجهزة أمن السلطة، وخاصة بعد معركة “سيف القدس” في مايو/ أيار الماضي.

ووثقت مجموعة “محامون من أجل العدالة” أكثر من 240 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة منذ بداية ابريل الماضي.

 

البث المباشر