قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية : تهديدات الاحتلال لن ترهبنا والمقاومة جاهزة

 

غزة – الرسالة نت

اكد  رئيس الوزراء اسماعيل هنية  ان تهديدات الاحتلال لغزة لن ترهب شعبنا مشددا ان المقاومة تأخذها على محمل الجد و جاهزة  لصد اي عدوان  .

وجدد  رئيس الوزراء تأكيده على أن  حماس  لن تعترف بإسرائيل .

وقال هنية  أمام مئات الالاف من انصار حماس في مهرجان الانطلاقة بالكتيبة الخضراء  "إنا باقون على العهد" لإحياء:" جاءت حماس لتقول في يوم انطلاقتها " تصحيح للانحراف والمسار ستبقى حماس حارس أمين على حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني برفقة فصائل المقاومة والممانعة".

واضاف :" قلناها قبل خمس سنوات ونرددها الآن.. لن نعترف.. لن نعترف.. لن نعترف بإسرائيل)".

وأشار إلى أن البعض اعتقد أن "حماس" ستنسحب من الساحة السياسية وستدير ظهرها للشعب الفلسطيني "حماس لم تفشل ولم تنسحب من الواجهة السياسية وهي تتقدم بكل ثقة مع فصائل المقاومة نحو تعزيز مواقع الصمود والقوة".

واعتبر الحشد الجماهير الكبير هذا العام في مهرجان "حماس" " رسالة قوة للمقاومة والشعب الفلسطيني والأمة وليست قوة على فصائل العمل الوطني والإسلامي بل قوة لهم وللأمة والدول العربية والإسلامية، قوة إيجابية ورسالة تحدي للعدو الصهيوني، وتحدي لم يدعم الاحتلال"

دلالات

وشدد هنية على أن الاحتلال الصهيوني في انحصار وتراجع واضح، مستطردا:" خرج من أرض غزة بالمقاومة والصمود وخرج من أجزاء من الضفة الغربية ثم عاد له تحت ألاعيب السياسة. وخرج بالمقاومة من جنوب لبنان، ولذلك اليوم عدونا في انحصار وانكماش ما عاد هناك اسمه إسرائيل الكبرى ولا إسرائيل العظمى هناك احتلال ينحصر ويتقوقع وشعب يتمدد وأمة باقية وحية".

حلقة وصل

وبين رئيس الوزراء ان حركة حماس تعتبر امتداداً لتنظيم قوي موجود منذ الثلاثينيات وهي جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان تعتبر كبرى الحركات المعاصرة على وجه البسيطة.

 وقال إن حماس بعد هذا العمر ليست بحاجة إلى تعريف وهي تحشد جماهير غزة ويتابعها أهل الضفة والخارج ، هي ليست بحاجة لتعريف، نقول أن الانطلاقة في هذا التاريخ 14/12 هو أعطى رسائل متعددة وحملت دلالات ودروس متعددة أولها.

ولفت إلى أن حماس تعد امتداداً ليقظة الأمة التي تأخذ طريقها نحن استعادة دورتها الحضارية، مشدداً في ذات السياق على وجود وعي كبير بفرضية المقومة والجهاد وأن خط المقاومة والجهاد هو الخط الذي يمكن أن تستعيد الأمة حيويتها.

وعد هنية انطلاقة حركة حماس ركيزة في تصحيح الانحراف التاريخي الذي طرأ على القضية الفلسطينية، قائلا:" يوم أن ذهبت قيادة منظمة التحرير نحو محاربة المقامة ونحو تآكل الثوابت والحقوق جاءت انطلاقة حماس ومعها فصائل المقاومة الفلسطينية التي ما زالت على العهد باقية، جاءت لتصحح هذا الانحراف التاريخي، لتقول حماس في يوم انطلاقتها تصحيحاً للمسار، وستبقى حارساً اميناً على ثوابت الشعب الفلسطيني .

وأفاد بأن حماس تعرضت للعديد  من المحن والشدائد والمؤامرات الكبرى، مستدركاً:" كان البعض يتصور أن حماس ستسقط أمام هذه المؤامرات وأن حماس سوف تتخلى عن مواقعها و تنسحب من الواجهة السياسية و تدير ظهرها لثقة الشعب الفلسطيني بها".

وأكد أن حماس لم تسقط ولم تفشل في إدارة الحكم والمقاومة ولم تنسحب من الواجهة السياسية، مشيراً إلى أنها تتقدم بكل ثقة ومعها الشعب الفلسطيني، نحو تعزيز مواقع الصمود ومواقع القوة والوحدة.

قناعات ثابتة

وفي موضوع آخر شدد رئيس الوزراء على أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والذي دخل عامه الخامس، لن يغير القناعات والحروب، موضحاً في الوقت ذاته على أن العنف الأمني في الضفة الغربية لن يغير القناعات.

 واكد انه في حالة وجود انتخابات حرة ونزيها فإنها ستحظى في الضفة على نسبة هي أعلى من الانتخابات الماضية، مضيفا:" القمع الأمني لا يغير القناعات، والتعاون الأمني لا يحاصر الأفكار، والتواطؤ والاجتماع مع ضباط الاحتلال لا يخيف الأحرار والشرفاء".

 ولفت إلى أن انطلاقة حماس تبعث برسالة قوة وتحدي للعدو ورسالة وحدة مبنية على حماية الحقوق والثوابت وحماية مشروع المقاومة.

وعلى صعيد العلاقات بين حماس والخارج أكد رئيس الوزراء اسماعيل هنية، وجود علاقات واسعة ومفتوحة مع الجميع في الساحة الفلسطينية وخارجها،  مستدركاً:" لكن هذا لا يعني التدخل في القرار، كما يظن البعض أن حماس لم توقع على ورقة المصالحة لأن هناك قرار إيراني أو سوري ".

 وشدد على أن حماس تتمتع باستقلالية القرار ، دون أن ينتظر الإشارة الأمريكية، وقال إن قرارها نابع من رأسها، وأن الحوار من أبناء شعبنا ينبع من تقديره للمصلحة الوطنية.

ودعا هنية السلطة الفلسطينية  لمعالجة القضايا والملاحظات ثم الذهاب للتوقيع على أي ورقة مصرية للمصالحة،مؤكداً استقلالية القرار ووضوح الرؤية لدى حركة حماس.

موقف واضح


وفي موضوع آخر؛ عبر هنية عن استغرابه من موقف السلطة من قضية المفاوضات المباشرة، مستطرداً:" إذا كان الموقف الصهيوني واضح والموقف الأمريكي واضح نتساءل هل مواقف السلطة في الضفة واضحة، عدو يتمسك بالغتصبات. لماذا هذا الجري يرسل مبعوثين فلسطينيين، سلام فياض وعريقات إلى واشنطن لماذا لا تتجهوا إلى الشعب. بدأوها بشعار الأرض مقابل السلام. ثم صارت السلام مقابل السلام ثم أصبحت المستوطنات مقابل السلام، ثم تجميد المستوطنات مقابل السلام".

ووصف هنية تنازلات سلطة فتح بالانهيارات السياسية الكبيرة جداً، مطالباً إياها بضرورة الاعتبار للمشروع الوطني الإسلامي، وثوابت الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالتهديدات الصهيونية المتواصلة بشن حرب جديدة، أكد هنية عدم خشية الحركة من هذه التهديدات، مؤكداً في الوقت ذاته على أن حماس تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.

وحول الحصار المفروض على القطاع، ثمن هنية الدور الكبير الذي تقوم به قوافل كسر الحصار العربية والأوروبية.

وشكر هنية الشعب التركي وشهداؤه الذين رووا بدمائهم البحر الأبيض المتوسط، قائلا:" قوافل كسر الحصار لها أهمية بالغة وهي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، وهي تؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني.

تناقض

وفي سياق منفصل؛ أكد هنية أن الضفة الغربية تعاني من حملات البطش والتهديد من قبل الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى ممارسات بعض القيادات الفلسطينية وبعض الأجهزة الأمنية من خلال ملاحقة المقاومة واعتقال الناس بالجملة وفي مقدمتهم النساء وعلى رأسهم تمام أبو السعود.

وشدد رئيس الوزراء على التزام حماس بمبدأ المصالحة، مضيفا:" المصالحة لا بد منها من أجل أن يستعيد حريتها في ما تتعرض له الضفة وغزة والقدس ولا بد من وحدة فلسطينية حقيقة ونحن لا نهرب من هذه الوحدة, ونقول إننا نتقدم من المصالحة بقدر ما تتقدم حركة فتح بالمصالحة ونهتم بالمصالحة بقدر ما تهتم حركة فتح كذلك. أما أننا نلهث وراء المصالحة فلا".

وأكد هنية على أن الاستمرار في الاعتقالات والتنسيق الأمني لا تتلاقى مطلقاً مع جوالات الحوار، في ظل وجود خط آخر يعمل بعيداً عن مقتضيات المصالحة.

وفي سياق آخر دان هنية قرار ابعاد النائب محمد أبو طير ، مؤكداً وجود قائمة بأسماء 370 من قيادات القدس تحت سيف الإبعاد وطائلة القرارات الجائرة.

 وأكد وقوف الحكومة الفلسطينية وحماس بجانب قضيتهم العادلة، قائلاً:" قضيتهم قضيتنا ، آلامهم آلامنا، مصيرهم مصيرنا، ولن نتخلى عن القدس ولن نتخلى عن أهل القدس، ولن نتخلى عن المرابطين في القدس مهما بلغت التضحيات, والأزمنة والمسافات، فالقدس لنا لا للظلمة والويل لهم في الملتحمة".

وتناول رئيس الوزراء عدداً من الدلالات فيما يتعلق بالمرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، قائلا:" تجتمع مناسبات كبرى على الأقل خلال العقود الثلاثة الماضية وقبلها تاريخ طويل في شهر 8/12/1987 كانت الانطلاقة الأولى وفي 14/12 كان البيان الأول لحركة المقاومة الإسلامية حماس يوم انطلاقة هذه الحركة المباركة وفي 17/12/1992 كان الإبعاد إلى جنوب لبنان "مرج الزهور" ثم عاد هؤلاء القادة إلى أوطانهم ليواصلوا مسيرة التضحية والجهاد ثم حرب الفرقان في 27/12/2008 ".

وأشار هنية إلى وجود قاسم مشترك بين هذه الأحداث، مضيفا:" هناك وعاء جامع لهذه المناسبات الكبرى التي صنعها هذا الشعب الفلسطيني العظيم أولها أن الإسلام كان هو الحاضن لهذه الأحداث الكبرى أن العقيدة والإيمان من المسجد وإلى المسجد كانت الشرارات والثورة".

 وأوضح أن الدلالة الثانية، تتمثل في الشعب الفلسطيني الذي رفض العيش تحت وطأة الإحباط واليأس، لافتاً إلى أن احتضان الشعب لفصائل المقاومة دليل على حيوية الشعب الفلسطيني وقدرته على الخروج من بين الأنقاض.

 وأردف قائلا:" هذا الشعب هو الذي دافع عن الأرض وصان الثوابت والحقوق، شعب صامد بحاجة إلى مقاومة صامدة، شعب صامد بحاجة إلى حركات صامدة، شعب صامد بحاجة إلى حماس الصامدة, واليوم نقول بفضل الله لجماهير شعبنا الفلسطيني أنتم صامدون ونحن صامدون شعب صامد ومقاومة صامدة، شعب صامدة وحركة صامدة أنتم منا ونحن منكم وأرواحنا فداء لكم ".

وهنأ رئيس الوزراء الفلسطيني، حجاج بيت الله الحرام الذين عادوا إلى أرض غزة من الأراضي الحجازية، داعياً الله سبحانه أن يجعله عام نصر وفتح لفلسطين وللأمة والمباركة.

وهنأ الشعب الفلسطيني  بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني والذي يتزامن مع انطلاق حماس، وهنأ أيضاً باسم الجموع المحتشدة شيخ الأقصى رائد صلاح بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني.

ووجه تحيته للشيخ صلاح وكل أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 ، مطالباً إياهم بالتمسك بالأرض والثوابت الفلسطينية.

البث المباشر