قائمة الموقع

مقال: ما بين الصمود والبدء بالمواجهة ( حكاية مقاومة)

2021-12-28T07:09:00+02:00
صورة "أرشيفية" للكاتب هاني المغاري
​​​​​​​بقلم/ هاني المغاري

لولا صمود المقاومة في عدوان 2008 لَما تمكنت من قصفت تل ابيب 2012 ولَما استطاعت أن تبدأ معركة #سيف_القدس 2021 لأجل القدس، وهذا نتاج طبيعي لاستخلاص العبر وتقييم الذات وعدم المكابرة على الإخفاق والذي أجادته كتائب القسام في التعامل مع كل معركة، كما أنها أبدعت في فهم طبيعة كل مرحلة، ففي عدوان 2008 كان مفهوم النصر هو الصمود وعدم السماح للعدو بتحقيق أهدافه، أما في عدوان 2012 فقد تغير مفهوم النصر وتمثل بالرد على جريمة اغتيال القائد ابو محمد الجعبري بردٍ يرقى إلى حجم الجريمة ويكون غير متوقعٍ من العدو، فكان قصف تل أبيب، لذلك كتب الإعلام العبري جملته الشهيرة (نأسف لقد قصفت تل أبيب) واستطاعت القسام بذلك أن توقف سياسة الاغتيالات من الجو والتي اعتمد عليها الاحتلال لسنوات وخاصة بعد اندحاره من غزة، ومن هنا بدأت المقاومة بتغيير المعادلات وقواعد الصراع وهذا ما تجسد من خلال الإدارة الأسطورية لمعركة 2014 التي استنزفت العدو بسبب طولها وهو الذي عُرف عنه أنه صاحب الحروب الخاطفة والنفس القصير؛ لكن التحول الأبرز في صراعنا تمثل في أن تبادر المقاومة بقصف القدس وبدء المعركة وهذا ما كان ليحدث لولا ذكاء القسام في إدارة المعارك السابقة.

هذا التسلسل وضعنا أمام حقيقة مفادها أن المقاومة تتقدم والعدو يتقهقر، وجعلتنا نستشرف القادم ونعتقد جازمين أن ما تجهزة المقاومة أكبر مما يتوقعه العدو والصديق وأن سياسة المفاجأة والضربة الاستباقية الذي أجادها الإحتلال في حروبه السابقة ضدنا وضد الدول العربية، ما عادت تجدي نفعاً وهو مَنْ عليه أن ينتظر متى وكيف ستبدأ المعركة القادمة "وعلى قولة المثل الشعبي #طباخ_السم_بذوقه".

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00