الجبارين: اللجوء لسياسة الاغتيالات لن يمر مرور الكرام

الجبارين: اللجوء لسياسة الاغتيالات لن تمر مرور الكرام
الجبارين: اللجوء لسياسة الاغتيالات لن تمر مرور الكرام

الرسالة نت - غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس زاهر الجبارين، إنّ حركته لن تسمح بأي شكل للاحتلال برسم صورة نصر على الأسرى أو المسرى.

وقال الجبارين في حوار مطول أجراه مع منصة "الميدان" الإلكترونية، إنّ "الأسرى والمسرى خطان أحمران، ولن نسمح للاحتلال المجرم أن تكون له أي صورة نصر على هذه الثوابت".

وأضاف: "نحن المقاومة وجهنا الرسائل العديدة لكل الحلفاء والأصدقاء والدول التي نتحدث معها أننا كمقاومة وشعب فلسطين لن نسمح أن تبقى معركة الأسيرات والأسرى داخل قلاع الأسر والاسوار الصهيونية".

ودعا الجبارين حركة فتح للعمل على فتح كل السبل لمواجهة الاحتلال، متابعاً: "إرث فتح وتاريخها ووجود 3 آلاف من أبنائها أسرى يستدعي منها أن تعمل لتحريرهم، وأن تفتح كل السبل لمجابهة الاحتلال وكنسه من أرضنا".

وشدد على أن المقاومة لن تترك الأسرى ذوي المؤبدات، "ونقولها كمقاومة وتحديداً كتائب القسام لأسرانا المحكومين بالمؤبدات، دين وعهد في رقبتنا أن نعمل على إنهاء الملف وإخراج الأسرى".

وحول تطورات صفقة التبادل، أوضح الجبارين أن "الاحتلال يحاول أن يلعب على عامل الزمن ويراوغ في إنجاز الصفقة؛ لكننا سنصل لصفقة مشرفة، وعامل الوقت لن يكسر إرادتنا".

وأكدّ أن "وجود 4 أسرى لدينا لا يعني أننا سننام عليهم، ونحن في صراع وجهاد متواصل، وعمليات أسر الجنود استراتيجية ضد الاحتلال".

وبين الجبارين أن الحركة تملك "أجهزة لا تنام حتى تنجز صفقة بطولية تتوج بالإفراج عن أسرانا"، تبعاً لتعبيره.

 مواجهات الضفة

وحول تطورات المشهد الميداني في الضفة، أوضح الجبارين أنّ الاحتلال يعتدي على برقة في محاولة لرسم صورة نصر وهمية، وشعبنا يعرف كيف يدفع العدوان ويصنع صورة النصر.

وأشار إلى أن محاولات احتواء غضب أهلنا في الضفة قديمة جديدة، وكان أولها اتفاق أوسلو المشؤوم.

وأوضح الجبارين أنّ محاولات الاحتواء تأتي في سياق الخوف من تطور الغضب العارم بالضفة لانتفاضة شديدة، لهذا يحاولون احتواءه بكل الوسائل ويترجمون ذلك في لقاءات وغيرها.

وبين وجود 48 معتقلًا سياسياً لدى سجون السلطة في الضفة وأكثر من 600 معتقل إداري لدى سجون الاحتلال، في محاولة لاحتواء أحداث الضفة.

 

التهديد بالاغتيالات

ورداً على التهديدات الإسرائيلية باللجوء إلى سياسة الاغتيالات، نبه الجبارين إلى عودة الاحتلال لمسار الاغتيالات لن يمر مرور الكرام، وأي مساس بأي مقاوم مهما كان موقعه فإن المقاومة ستكون حاضرة بردها وفعلها الذي يعرفه الاحتلال جيداً.

وأكدّ أن "تهديد الاحتلال باغتيالنا لا يخيفنا، وهي ترهات لا تخيف أي من أبناء شعبنا، وسنواصل دربنا وطريقنا".

 

العلاقة مع فتح والسلطة

وفي ضوء ذلك، عرج الجبارين على ملف المصالحة وتطورات العلاقة مع فتح، قائلاً: "السلطة لم تنجز شيئاً طيلة مراحل تفاوضها، ونقولها بوضوح إنّ الاحتلال لديه من الغطرسة والعنجهية بحيث لا يمكن أن يتفاهم مع أي فصيل من أبناء شعبنا".

واستنكر سلوك السلطة تجاه الحريات والمواطنين هناك، ووصفها بـ"المشينة"، مضيفاً: "لا تعبر عن إرث فتح وهي بعيدة عنه كل البعد، وعلى الحركة وقفها لإننا في مرحلة فاصلة وقضيتنا تمر في مرحلة حرجة".

وأشار الجبارين لجهوزية حركته خوض الانتخابات، متابعاً: "مستعدون لانتخابات، واذا فازت فتح سنسلمها، ولن نفعل ما فعلته بنا حين فزنا".

وبين وجود خارطة طريق لدى حركته عرضته على دول مختلفة، "وجاهزون للعودة لأي مسار تصالحي؛ لكن على أسس وطنية وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني ودون أي شروط أمريكية أو إسرائيلية".

وحذر الجبارين من أن انعقاد المجلس المركزي دون توافق ترسيخ للانقسام ويمثل استهانة بفصائل عملنا الوطني.

وأعلن رفض حركته شروط عباس لاستئناف المصالحة، معلقا بالقول: "كنا نتمنى أن يشترط على الاحتلال الخروج من برقا وحي الشيخ جراح، كما يشترط على أبناء شعبنا".

وخاطب فتح بالقول: "لنتحاور كيف نجري الانتخابات، أو نتفق على قيادة موحدة لأبناء شعبنا، على برنامج سياسي يتجاوز أوسلو، وأن نعمل لرسم استراتيجية وطنية تكون على أساس وثيقة الوفاق الوطني".

وأكدّ الجبارين أن حركته لم  تقطع اتصالاتها مع قيادات فتح، و"بعض الدول تدعو لاستئناف المصالحة؛ لكني لست متفائلاً من إنجاز شيء، مع التأكيد بأن حماس بكل أجهزتها تعدّ الوحدة الوطنية خياراً استراتيجياً، وجاهزون لتحقيقها منذ الغد"، تبعاً لتعبيره.

التقاط.PNG
 

 التصعيد في غزة وجهود رفع الحصار

وحول جهود إجراءات رفع الحصار، وإجراء الاحتلال لمناورات عسكرية، أجاب الجبارين: "معركة سيف القدس البتار كانت المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع المتواصل منذ سبعة عقود، وإطلالة القائد أبو إبراهيم السنوار بعد المعركة رسمت الصورة الواضحة للنصر الاستراتيجي.

وأضاف: "سيف القدس" عرّت الاحتلال، حين ضربت تل أبيب وغطت صواريخ المقاومة سماء فلسطين كلها.

ونبه أيضاً إلى أنّ الهبّة في الداخل المحتل هشمت الاحتلال واستراتيجيته

وأكدّ الجبارين أن المقاومة مستعدة "لدفع ثمن معركة الحرية وكنس الاحتلال، وعازمة على أن يعيش أبناء شعبنا كرماء وأهم هذه الكرامة أن نعيش أحراراً وأن نزيل الاحتلال والحصار عن كاهل أبناء شعبنا في الضفة وغزة وكل ربوع فلسطين.

 

محور: زيارة لبنان والعلاقات الخارجية

وحول زيارة حركة حماس إلى لبنان، أجاب الجبارين: "كانت واجباً علينا لنكون بين أبناء شعبنا؛ لنحميه من مخاطر الاقتتال والفتنة التي تحاول وتتمنى بعض الجهات الدولية أن تفعلها هناك، ولكن لدينا استراتيجية واضحة أن البوصلة ستبقى نحو فلسطين وبلداتها المحتلة حيفا ويافا واللد والرملة".

وأكدّ أن حركته "في الداخل والخارج بمجلس الشورى، ولجنتها التنفيذية لديها قرار استراتيجي موحد ثابت وإجماع  حول العلاقة مع إيران".

وأضاف الجبارين: "لدينا قراراتنا التي تؤخذ من مجالسنا الشورية واللجنة التنفيذية التي تمثل أبناء حماس في كل أماكن تواجدهم، وجميعنا موحدون خلف العلاقة مع إيران وكل الدول التي لها علاقة معنا".

وتابع: "الحركة موحدة وأي حديث عن تصدع  بها هو حلم الحالمين ووهم الواهمين".

وأكدّ أن "كل من يقف مع مقاومتنا ويدعمها هو حليف وصديق لنا، ومن يبتعد عنا لا نعاديه، لكن عليه واجب تاريخي وإنساني وأخلاقي بالدفاع عن شعبنا وعدم معاداته، والتاريخ سيسجل ذلك سواء كان لدول أو أفراد أو كيانات".

وختم الجبارين بالقول: "قضيتنا واضحة أننا لن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا في فلسطين، ولن نفرط في الأسرى والمسرى".

البث المباشر