كشف محللون إسرائيليون تفاصيل من لقاء الرئيس محمود عباس مع وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، في منطقة رأس العين بالأراضي المحتلة عام 1948، الليلة الماضية.
وقالت قناة "كان" العبرية، إن "الرئيس عباس أخبر غانتس خلال الاجتماع الذي عقد في منزل الأخير أنه لن يُسمح بالعنف والإرهاب واستخدام السلاح ضد الإسرائيليين طالما أنا في الحكم".
وعلَق مراسلها على الاجتماع بالقول: لا توجد نهاية إبداعية لهذا العام أكثر من العنوان: "أبو مازن في رأس العين".
واعتبر مراسل موقع "والا"، باراك رافيد"، أن "اللقاء أصعب على الرئيس عباس نظراً للوضع السياسي الفلسطيني الداخل، من غانتس الذي يتلقى دعماً من شرائح كبيرة في المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف: عباس يجلس في منصبه منذ 16 عاماً، وتقريباً لا توجد له شرعية شعبية وقوته السياسية ليست مرتفعة.
وكشف أن "غانتس قال لعباس أن الأجهزة الأمنية لا تمارس دورها كما يجب في مواجهة المقاومة ولذلك يجب أن يعملوا أكثر".
وقال إن "الرئيس عباس عقد اللقاء مع غانتس بسبب تدهور الأوضاع في الضفة"، في إشارة إلى تصاعد المواجهات والعمليات مؤخراً والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.
وكان مكتب غانتس قال بعد الاجتماع إنه "تضمن التأكيد على الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
وأكدت المراسلة السياسية لإذاعة جيش الاحتلال أن "الرئيس حاول خلال اللقاء الحديث عن الأفق السياسي، لكن غانتس رد بأنهم يتحركون ضمن رؤية الحكومة، وفي النهاية تم الاتفاق على قضايا اقتصادية ومدنية".
وزعمت أن "الطرف الفلسطيني أثنى خلال اللقاء على وزيرة الداخلية إيليت شاكيد بسبب قرارها زيادة حصة العمال الفلسطينيين في المطاعم".
من جانبه، اعتبر الصحفي الإسرائيلي، اليئور ليفي، أن "الرئيس عباس أكد شجاعته إذ رغم كل الأوضاع في الضفة حضر لمنزل غانتس قرب تل أبيب، وأثبت هذه الشجاعة ضد الشارع الفلسطيني"، وقال: "يبدو أنه تلقى إشارات جيدة من غانتس".
المصدر: شبكة قدس